٣ - (الليث بن سعد) بن عبد الرحمن، أبو الحارث الفهميّ المصريّ الإمام الحجة [٧] ٣١/ ٣٥.
٤ - (عمرو بن الحارث) بن يعقوب، أبو أيوب المصريّ الفقيه، ثقة ثبت [٧] ٦٣/ ٧٩.
٥ - (بكر بن سَوَادة) بن ثُمامة الْجُذاميّ، أبو ثمامة المصريّ، ثقة فقيه [٣] ١٢٢/ ١٧٣.
٦ - (أبو النجيب) العامريّ، مولى عبد الله بن سعد، ويقال: اسمه ظليم، مقبول [٤] ٤٥/ ٥١٩٠.
[تنبيه]: "أبو النجيب" -بالجيم، والموحّدة- هكذا فِي "الكبرى" ٦٧/ ٩٥٣٢، و"تحفة الأشراف" ٣/ ٥٠٠، وهو الصواب، ويقال: فيه أيضًا: "أبو التجيب" بالمثناة المضمومة بدل النون، ووقع فِي نسخ "المجتبى" بدله: "أبو البختريّ" بالموحّدة، والخاء المعجمة، وهو تصحيف فاحش، وَقَدْ نبهت عليه قبل ثلاثة أبواب، فلا تكن منْ الغافلين.
٧ - (أبو سعيد الخدريّ) سعد بن مالك بن سنان رضي الله تعالى عنهما ١٦٩/ ٢٦٢. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ) وتقدّم فِي ٤٥/ ٥١٩٠: "أن رجلاً قدِم منْ نجران"، ولا تنافي بينهما؛ لتقاربهما (إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ) فيه ترك ردّ السلام عَلَى منْ ارتكب محظورًا؛ عقوبةً له (وَكَانَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ) أي وكان مجيؤه بعد تحريم لبسه، وهذا هو السبب فِي ترك ردّ السلام عليه (وَجُبَّةُ حَرِيرٍ) أي وَقَدْ لبسه، وإلا فإمساكه بيده لا يحرم عليه (فَأَلْقَاهُمَا) أي رمى الخاتم، والجبّة (ثُمَّ سَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ) لزوال سبب ترك الردّ عليه (ثُمَّ قَالَ) الرجل (يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْتُكَ آنِفًا) قَالَ فِي "القاموس": "آنفاً"، كصاحب، وكَتِفٍ، وقُرىء بهما: أي مذ ساعة، أي فِي أوّل وقتٍ يقرُب منّا. انتهى (فَأَعْرَضْتَ عَنِّي؟) أي أدبرت عنّي، فلم تردّ سلامي، يقال: أعرضت عن الشيء: إذا أضربتَ، وولّيت عنه، وحقيقته جعل الهمزة للصيرورة: أي أخذت عُرْضاً: أي جانباً غير الجانب الذي هو فيه. أفاده فِي "المصباح"(فَقَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّهُ كَانَ فِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ) يعني خاتم الذهب؛ لأنه يكون سبب دخوله النار فِي الآخرة، أو يُكوى به فيها، كما تقدّم بيانه (قَالَ) الرجل (لَقَدْ جِئْتُ إِذًا بِجَمْرٍ كَثِيرٍ) قَالَ السنديّ رحمه الله تعالى: