وثقه أبو زرعة، والدارقطني، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ولا يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: لم يدرك عائشة، ولم يسمع من جابر، وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم: يشبه أن يكون سمع منه. روى له الأربعة.
وفي التقريب: صدوق كثير التدليس والإرسال من الرابعة.
٥ - (عبد الله بن عمر) أبو محبد الرحمن العدوي الصحابي الجليل رضي الله عنه، تقدم في ١٢/ ١٢.
لطائف الإسناد
منها: أنه من خماسياته، وأن رواته كلهم ثقات، والكلام في المطلب ليس في توثيقه، وإنما هو في كثرة إرساله، وأنهم ما بين مروزين، وهما شيخه، وشيخ شيخه، وشامي، وهو الأوزاعي، ومدنيين، وهما المطلب، وعبد الله.
ومنها: أن فيه الإخبار والإنباء، والتحديث.
ومنها: أن صحابيه هو أحد المكثرين السبعة روى ٢٦٣٠ حديثا، وهو أحد العبادلة الأربعة، وتقدم غير مرة.
شرح الحديث
(أن عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما (توضأ ثلاثا ثلاثا) أي لكل عضو، وانتصابه على أنه صفة لمصدر محذوف، أي توضؤا ثلاثا (يسند ذلك) أي يرفع ابن عمر هذا الوضوء الثلاث، والجملة حالٌ من فاعل توضأ (إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) متعلق بيسند، يعني أن ابن عمر رضي الله عنهما
نقله عنه - صلى الله عليه وسلم -. والله أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.