الرَّازِيُّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَنْ كَانَتْ لَهُ صَلَاةٌ, صَلاَّهَا مِنَ اللَّيْلِ, فَنَامَ عَنْهَا, كَانَ ذَلِكَ صَدَقَةً, تَصَدَّقَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْهِ, وَكَتَبَ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ».
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (أبو داود) بن سيف بن يحيى الحَرّانيّ، ثقة حافظ [١١] ١٠٣/ ١٣٦.
٢ - (محمد بن سليمان) بن أبي داود، أبو عبد اللَّه الحرّانيّ، المعروف ببُومة -بضم الموحّدة، وسكون الواو- مولى مروان، واسم جدّه سالم، وقيل: عطاء، وقيل: إن أبا داود كنية أبيه، وهو صدوق [٩].
قال النسائيّ: لا بأس به، وأبوه ليس بثقة، ولا مأمون. وقال أبو عوانة الإسفرايينيّ: حدثنا أبو داود الحرّانيّ، حدثنا محمد بن سليمان، ثقة. وقال مسلمة: ثقة. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: مات سنة (٢١٣) انفرد به المصنف، وله عنده حديثان فقط هذا، و ٥٥٩١ حديث: "لا تنتبذوا في الدبَّاء … " الحديث.
٣ - (أبو جعفر الرّازيّ) عيسى بن أبي عيسى عبد اللَّه بن ماهان، صدوق سيّء الحفظ، خصوصًا عن مغيرة، من كبار [٧] ٤٧/ ١٧٣٠.
٤ - (الأسود بن يزيد) النخعيّ الكوفيّ، ثقة ثبت فقيه مخضرم [٢] ٢٩/ ٣٣. والباقون تقدم الكلام عليهم في الذي قبله.
وقوله: "صلاها من الليل" جملة في محلّ رفع صفة لـ "صلاة"، يعني اعتاد صلاتها، و"من" بمعنى "في"، أو هي للتبعيض.
والحديث صحيح، وقد تقدم تمام البحث فيه فيما قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٧٨٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ عَائِشَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ, لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ.
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (أحمد بن نصر) النيسابوريّ الزاهد الحافظ، تقدم قبل باب.
٢ - (يحيى بن أبي بُكير) نَسْر الكِرْمانيّ الكوفي الأصل، نزيل بغداد، ثقة [٩] ١١٥/ ١٠٦٦.