للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥ - (أبو قيس) السّهْميّ، مولى عمرو بن العاص، اسمه عبد الرحمن بن ثابت، وقيل: ابن الحكم، وهو غلط، ثقة [٢].

قال ابن يونس: يقال: إنه رأى أبا بكر الصدّيق، وكان أحد فقهاء الموالي الذين ذكرهم يزيد بن أبي حبيب، وشهد فتح مصر، واختطّ بها، ومات سنة (٥٤) فيما ذكر ربيعة الأعرج، عن ابن لَهِيعة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات المصريين. وقال العجليّ: مصريّ تابعيّ ثقة. وقال محمد بن سحنون في كتابه: إن عبد الرحمن بن الحكم مولى عمرو بن العاص يُكنى أبا قيس. قال ابن يونس: وهذا خطأ، وإنما أراد أبا قيس مالك بن الحكم الحبشيّ -يعني آخر غير أبي قيس صاحب الترجمة. له في "صحيح مسلم" حديثان عن عمرو، روى البخاريّ أحدهما (١)

وله عند أبي داود حديث آخر عن عمرو (٢) وعند النسائيّ حديث آخر عن أم سلمة. قاله في "تهذيب التهذيب" (٣). روى له الجماعة، وله عند المصنّف في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

٦ - (عمرو بن العاص) بن وائل بن هاشم بن سُعَيد -مصغّرًا- ابن سهم بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لُؤيّ، أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو محمد القرشيّ السهميّ، أمير مصر، أسلم في صفر سنة ثمان قبل الفتح، وقيل: بين الحديبية وخيبر، وذكر الزبير بن بكار، والواقديّ بسندين لهما أن إسلامه كان على يد النجاشيّ، وهو بأرض الحبشة.

ورَوَى عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، وعن عائشة، وروى عنه ابنه عبد اللَّه، وأبو قيس مولاه، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وعلي بن رَبَاح اللخمي، وعبد الرحمن بن شِمَاسة، وعروة بن الزبير، ومحمد بن كعب القرظي، وعمارة بن خزيمة بن ثابت، وغيرهم. وقال الزبير: أمه سَبِيّة، يقال لها: النابغة من عَنَزَة. وقال البخاري: ولاه النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - على جيش ذات السلاسل. قال الثوري عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي: عقد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لواء لعمرو بن العاص على أبي بكر وعمر، وسَرَاة


(١) - هو حديث: "إذا اجتهد الحاكم، فأصاب فله أجران … " الحديث. وأخرجه معهما أبو داود، والمصنّف، وابن ماجه.
(٢) -وهو حديث الباب، وأخرجه معه أبو داود، والترمذيّ، وله عند أبي داود حديث "احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل … " الحديث. أخرجه في "التيمّم"، وهو مختلف في سنده.
(٣) -وهو حديث: "أرسلني عمرو بن العاص إلى أم سلمة أسألها، أكان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -يقبّلها، وهو صائم؟ وقال لي: إن قالت: لا، فقل لها: إن عائشة - رضي اللَّه عنها - تخبر أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يقبّلها، وهو صائم، فقالت: لعله ما كان يتمالك عنها حُبّا". أخرجه المصنّف في "الكبرى" رقم ٣٠٧٢ و ٣٠٧٣.