الحجّاج بن ميسرة الكُرَيزيّ، أبو يوسف الصيدلانيّ الرّقّيّ، فقد انفرد به هو، وابن ماجه، وهو ثقة حافظ [١٠] ١٧١/ ٢٦٦.
[تنبيه]: قوله: "ابن أبي يوسف" هكذا نسخ "المجتبى"، والظاهر أنه غلطٌ، والصواب أبو يوسف، كما هو في "تهذيب الكمال" جـ٢٤ ص ٣٥٠، و"تهذيب التهذيب" ج١ ص٤٩٦ - ، و"التقريب" ص ٢٨٩ - ، وكما تقدّم للمصنّف في ١٧١/ ٢٦٦ - ونصّه هناك: "أخبرنا محمد بن أحمد أبو يوسف الصيدلانيّ الرقيّ …
وقوله: "الصيدلاني" نسبة إلى بيع الأدوية والعقاقير. قاله في "لب اللباب" ج٢ ص ٧٦.
وقوله: "حرانيّ": أي هو منسوب إلى حَرّان -بفتح الحاء المهملة، وتشديد الراء، اسم مدينة بالجزيرة. كما في "لب اللباب"جـ ١ ص ٢٤٠.
و"محمد بن سلمة": هو الحرّانيّ. و"هشام": هو ابن حسان القُرْدُوسيّ البصريّ. وشيخه، ومحمد بن سلمة حرّانيّان، والباقون بصريون، غير عائشة - رضي اللَّه عنها -. والحديث أخرجه المصنّف هنا -٣٥/ ٢٢١٨٣ - وفي "الكبرى" ٣٥/ ٢٤٩٣.
[تنبيه]: أخرج هذا الحديث مسلم في "صحيحه" من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، كلاهما عن محمد -يعني ابن سيرين- عن عبد اللَّه بن شقيق، قال حمّاد: وأظن أيوب سمعه من عبد اللَّه بن شقيق … ثم أخرجه عن قتيبة، عن حماد، عن أيوب، عن عبد اللَّه بن شقيق، قال: سألت عائشة - رضي اللَّه عنها - بمثله، ولم يذكر في الإسناد هشاما، ولا محمدا انتهى.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: صنيع الإمام مسلم -رحمه اللَّه تعالى- يدلّ على أنه صحيح من الطريقين جميعًا؛ لأنه يحمل على أن أيوب سمعه من محمد بن سيرين، ثم سمعه من عبد اللَّه بن شقيق. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢١٨٤ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا خَالِدٌ -وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ- عَنْ كَهْمَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ, قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى؟ , قَالَتْ: "لَا إِلاَّ أَنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ", قُلْتُ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَصُومُ شَهْرًا كُلَّهُ؟ , قَالَتْ: "لَا, مَا عَلِمْتُ صَامَ شَهْرًا كُلَّهُ, إِلاَّ رَمَضَانَ, وَلَا أَفْطَرَ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ, حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (إسماعيل بن مسعود) الْجَحْدَريّ، أبو مسعود البصريّ، ثقة [١٠] ٤٢/ ٤٧.