وسيأتي تمام الكلام على هذه المسألة في باب مسح الرأس إن شاء الله تعالى.
(ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا، ورجله الشمال ثلاثا، ثم قال) علي رضي الله عنه بعد أن أكمل الوضوء على هذه الكيفية تعليمًا للحاضرين (مَن سَرَّه أن يعلم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يقال: سَرَّه الأمر، يسُرُّه، سُرُورًا بالضم، والاسم السَّرور بالفتح: إذا أفرحه، والمسرة منه، وهو ما يُسَرُّ به الإنسان، والجمع المَسَارّ اهـ المصباح.
يعني أن من أراد أن يفرح بمعرفة كيفية وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فهو هذا) أي مثله، أو أطلقه مبالغة، وقال السندي: أي فليعلم هذا فإنه هو هذا، فحذف الجزاء وأقيمت علته مقامه اهـ جـ ١/ ص ٦٨ وما ترجم له المؤلف واضح من قوله "ثم غسل وجهه". والله تعالى أعلم.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.