و"ابن نُمير": هو عبد اللَّه بن نمير الهمدانيّ الكوفيّ، ثقة ثبت، من كبار [٩] ٢٥/ ١٦٦٤.
و"سُميّ": هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ثقة [٦] ٢٢/ ٥٤٠.
وقال المصنّف في "الكبرى" في هذا الحديث:
قال أبو عبد الرحمن: وهو مولى لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المدنيّ، روى عنه مالك، وقال يحيى بن سعيد القطّان: القعقاع بن حكيم أحبّ إليّ من سُميّ. قال أبو عبد الرحمن: وكلاهما عندي ثقة، وسُميّ أحبّ إلينا من سُهيل بن أبي صالح. انتهى (١).
والحديث متفق عليه، كما سبق بيانه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٢٥٤ - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ, عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ, أَنَّهُ حَدَّثَهُ, عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ, مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمود بن خالد": هو السلميّ، أبو عليّ الدمشقيّ، ثقة، من صغار [١٠] ٤٥/ ٥٩٥.
و"محمد بن شعيب": هو الدمشقيّ، نزيل بيروت، صدوق صحيح الكتاب، من كبار [٩] ٦/ ١١٩٠.
و"يحيى بن الحارث": هو الذماريّ، أبو عمرو الشاميّ القارئ، ثقة [٥] ١٠/ ١٣٨١.
و"القاسم أبو عبد الرحمن": هو ابن عبد الرحمن الدمشقيّ، صاحب أبي أمامة، صدوق يرسل كثيرًا [٣] ٦٧/ ١٨١٣.
و"عقبة بن عامر": هو الجهنيّ الصحابيّ المشهور - رضي اللَّه عنه - ١٠٨/ ١٤٤.
والسند مسلسل بالشاميين، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: "مسيرة مائة عام".
[إن قلت]: بينه وبين الروايات السابقة بلفظ: "باعد اللَّه بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفًا" تعارض ظاهرًا، فكيف يُجمع بينهما.
[قلت]: يجاب عن ذلك بجوابين:
(١) - راجع "السنن الكبرى" ج٢ ص٩٨ رقم ٢٥٦١.