للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه هشام الدستوائيّ، وغير واحد، عن يحيي بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلّب، عن عمران بن حصين، وهو المحفوظ، وقد قيل عن الأوزاعيّ أيضًا كذلك أيضًا، واللَّه أعلم. انتهى.

وقال ابن حبّان: وَهِمَ فيه الأوزاعيّ، فقال: عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلّب، عن أبي قلابة انتهى (١).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قد تبيّن بما ذُكر أن الصواب في هذا الإسناد، والذي بعده أنه أبو المهلّب، لا أبو المهاجر، فتنبّه.

و"أبو المهلّب": هو الجَرْميّ البصريّ، عمّ أبي قلابة، واسمه عمرو، أو عبد الرحمن ابن معاوية، وقيل: غيره، ثقة [٢] ٢١/ ١٢٣٦.

والحديث صحيح الإسناد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٢٧٠ - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ, عَنِ الأَوْزَاعِيِّ, قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قِلَابَةَ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُهَاجِرِ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَيَّةَ -يَعْنِي الضَّمْرِيَّ- أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَذَكَرَ نَحْوَهُ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "أحمد بن سليمان": هو الرُّهَاويّ، ثقة حافظ، من أفراد المصنّف [١١] ٣٨/ ٤٢. و"موسى بن مروان" أبو عمران التمّار البغداديّ، نزيل الرَّقَّة، مقبول [١٠].

ذكره ابن حبّان في "الثقات"، مات بالرَّقَّة في صفر سنة (٢٤٦) أخرج له المصنّف، وأبو داود، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

و"محمد بن حرب": هو الأبرش الخولانيّ الحمصيّ ثقة [٩] ١٢٢/ ١٧٢. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٢٧١ - (أَخْبَرَنِي (٢) شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ, قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ, أَنَّ أَبَا أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ, حَدَّثَهُمْ, أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - مِنْ سَفَرٍ, فَقَالَ (٣): «انْتَظِرِ الْغَدَاءَ يَا أَبَا أُمَيَّةَ» , قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ, قَالَ: «ادْنُ أُخْبِرْكَ عَنِ الْمُسَافِرِ, إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْهُ الصِّيَامَ, وَنِصْفَ الصَّلَاةِ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الإسناد تقدّم قبل بابين.


(١) - نقله في "تهذيب التهذيب" جـ٤ ص٥٩٤.
(٢) - وفي نسخة: "أخبرنا".
(٣) - وفي نسخة: "وقال" بالواو.