منها: أنه من خماسياته، وأن رواته كلهم ثقات إلا أبا حية، فمختلف فيه، وأنهم كوفيون إلا قتيبة، فبغلاني، وأن فيه الإخبار، والتحديث، والعنعنة.
وأما شرح الحديث فتقدم في الأبواب الثلاثة السابقة.
وموضع الاستدلال للترجمة قوله:"وغسل ذراعيه ثلاثا".
وقال السندي: قوله "حتى أنقاهما" والانقاء عادة يكون بثلاث، وقد جاء التصريح بذلك في الروايات السابقة، فلإفادة هذا المعنى ذكر المصنّف هذا الحديث في هذه الترجمة، يعني أن المراد بالإنقاء هو الغسل ثلاثا، فيكون عدد غسل اليدين ثلاثا، قال: ويحتمل أنه أراد غسل الذراعين ويحتمل أن مراده التنبيه على أن القصود الإنقاء دون التثليث، وهذا بعيد مخالف لقواعد الأصول، لوجوب حمل المجمل على المفصل، وأقوال الفقهاء اهـ كلام السندي.
قال الجامع: الاحتمال الثاني هو الراجح بدليل أنه ذكر عدد غسل الكفين في "باب كم تغسلان" ٦٧، وأنه ذكر في هذا الباب غسل اليدين يعني الذراعين فتأمل، والله أعلم.
مسائل تتعلق بحديث علي رضي الله عنه
الأولى: في درجتها:
أحاديث علي رضي الله عنه في هذه الأبواب الستة (١) من باب ٧٤ "بأي اليدين يستنثر" إلى هنا ٧٩ المروية عن عبد خير في الأبواب الأربعة الأول، وعن الحسين بن علي في الخامس، وعن أبي حية بن قيس في السادس؛ صحاح. وقد تقدم أن ابن السكن وغيره صححوا حديث أبي حية.