قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بالبصرة في الرحلة الثالثة، وسئل عنه، فقال: صدوق. وقال النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". قيل: إنه مات بعد سنة (٢٥٠). روى له الجماعة، سوى أبي داود، والترمذيّ، وروى عنه المصنّف في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث: هذا ٢٣٥٣ و ٤١٥٦ و ٥٢٦٨.
و"محمد": هو ابن جعفر، المعروف بـ"غُندر". و"توبة": هو العنبريّ، أبو الْمُوَرِّع البصريّ، ثقة [٤] ٣٤/ ٢١٧٦.
والحديث صحيح، وقد تقدّم في ٣٤/ ٢١٧٦ رواه هناك عن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شُميل، عن شعبة به، وتقدم تمام البحث فيه هناك، فراجعه تستفد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٣٥٤ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - لِشَهْرٍ, أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ لِشَعْبَانَ, كَانَ يَصُومُهُ, أَوْ عَامَّتَهُ").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"عبيد اللَّه بن سعد": هو الزهريّ، أبو الفضل البغداديّ. وقوله: "عن عمه" هو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهريّ البغداديّ.
والحديث صحيح، وقد تقدّم في ٣٥/ ٢١٨٠، وسبق البحث عنه مستوفًى هناك، فراجعه تستفد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٣٥٥ - (أَخْبَرَنِي (١) عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَصُومُ شَعْبَانَ إِلاَّ قَلِيلاً").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه "عمرو بن هشام" أبي أمية الحرّانيّ، فإنه من أفراده، وهو ثقة. و"محمدُ بنُ سلمة": هو الحرّانيّ أيضًا.
والحديث صحيح، وقد تقدّم بأتمّ من هذا في ٣٤/ ٢١٧٨ وتقدّم البحث فيه مستوفًى هناك، فراجعه تستفد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
(١) - وفي نسخة: " ثنا".