للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤١٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ, عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ, عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ, عَنِ امْرَأَتِهِ, عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَصُومُ الْعَشْرَ, وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ, الاِثْنَيْنِ, وَالْخَمِيسَ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفيّ"، ثقة [١١] ١٠/ ٤٦٨.

و"عبد الرحمن": هو ابن مهديّ الإمام المشهور.

وقوله: "عن امرأته" لا يعرف اسمها. و"بعض أزواج النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، هي أم سلمة - رضي اللَّه عنها -.

وقوله: "والخميس". وفي نسخة: "والخميسين" بالتثنية، ولا تنافي بينهما، إذ يمكن جعل "ال" فيه للجنس، فيكون بمعنى"الخميسين"، كما تقدّم.

والحديث في سنده مجهولة، لكنه صحيح عن هنيدة، كما سبق بيانه فيما قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٤١٩ - (أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ, عَنْ هُنَيْدَةَ الْخُزَاعِيِّ, عَنْ أُمِّهِ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَأْمُرُ بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ, أَوَّلِ خَمِيسٍ, وَالاِثْنَيْنِ, وَالاِثْنَيْنِ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "إبراهيم بن سعيد الجوهريّ"، أبو إسحاق الطبريّ، نزيل بغداد، ثقة حافظ، تكُلّم فيه بلا حجة [١٠].

قال أبو حاتم: كان يُذكر بالصدق. وقال النسائيّ: ثقة. ووثقه الدارقطنيّ، والخليليّ، وابن حبّان، وغيرهم. وقال الخطيب: كان ثقة مكثرًا ثبتًا، صنف المسند.

وقال عبد اللَّه بن جعفر بن خاقان السلميّ: قال إبراهيم الجوهريّ: كل حديث لا يكون عندي من مائة وجه فأنا فيه يتيم. وفي "تاريخ الخطيب" عن ابن خراش، قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سعيد عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ، وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه.

قال الحافظ: وابن خراش رافضيّ، ولعل الجوهريّ كان قد سمع ذلك الجزء من أبي نعيم قبل ذلك. مات سنة (٢٤٩) وقيل: بعد (٢٥٠) روى عنه الجماعة سوى البخاريّ، روى عنه المصنف في هذا الكتاب حديثين فقط: هذا ٢٤١٩ وفي "كتاب الأشربة" ٥٦٥٢ حديث: "رخّص في الجرّ غيرَ مزفّت".

و"محمد بن فضيل" هو الضبيّ الكوفيّ، صدوق رُمي بالتشيّع [٩] ١٨/ ٧٩٩.

و"الحسن بن عُبيد اللَّه" أبو عروة النخعيّ الكوفيّ، ثقة فاضل [٦] ٥/ ٥٠١.