العين، والنُّخَاع، وهو الخيط يأخذ من الهامة ثم ينقاد في فَقَار الصلب حتى يبلغ إلى عَجْب الذَّنَب، والَمصير (١) والنَّابُ، والضِّرْس، والناجذ، والضاحك، وهو الملاصق للناب، والعارض وهو الملاصق للضاحك، واللسان، وربما أنث على معنى الرسالة، والقصيدة من الشعر، وقال الفراء: لم أسمع اللسان من العرب إلا مذكرا، وقال أبو عمرو بن العلاء: اللسان يذكر، ويؤنث، والساعد من الإنسان.
القسم الثاني: ما يؤنث:
العين، وأما قول الشاعر:
وَالعَيْنُ بِالإِثْمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ
فإنما ذكّر مكحولا لأنه بمعنى كحيل، وكحيل فعيل، وهي إذا كانت متابعة للموصوف، لا يلحقها علامة التأنيث، فكذلك ما هو بمعناها، وقيل: لأن العين لا علامة للتأنيث فيها، فحملها على معنى الطَّرْف، والعرب تجتزي على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث، وقام مقامه لفظ مذكر، حكاه ابن السكيت، وابن الأنباري، وحكى الأزهري قريبًا من ذلك، وقولهم: كفٌّ مُخَضَّب على معنى ساعد مخضب، لكن قال ابن الأنباري: باب ذلك الشِّعرُ، ومنه الأذن، والكبد، وكبد القوس، والسماء، ونحو ذلك مؤنث أيضا، والأصبع، والعقب، لمؤخر القدم، والساق، والفخذ، واليد والرجل، والقدم، والكف، ونقل التذكير من لا يوثق بعلمه، والضلع، وفي الحديث "خلقت المرأة
من ضلع عوجاء" قال الفراء: وبعض عُكْل يذَكِّر، فيقول هو الذراع، والسن، وكذلك السنن من الكبر، يقال: كبرت سني، والوَرك، والأنملة، واليمين والشمال والكرش.