للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلِحْيَتِهِ, قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال الإسناد كلهم رجال الصحيح.

و"عبدة بن عبد اللَّه": هو الصفّار الخزاعيّ البصريّ. و"يحيى ابن آدم": هو أبو زكريا الأمويّ مولاهم الكوفيّ الحافظ الفاضل. والحديث متّفق عليه، كما مرّ بيانه.

واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٧٠٢ - (أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا (١) سُفْيَانُ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنِ الأَسْوَدِ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "لَقَدْ رَأَيْتُ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, بَعْدَ ثَلَاثٍ").

قالَ الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عمران بن يزيد": هو عمران بن خالد بن يزيد بن مسلم، نسب لجدّ، وهو دمشقيّ صدوق، من أفراد المصنّف.

و"عطاء بن السائب"، وإن كان من رجال البخاريّ، إلا أنه اختلط، فلا يقبل حديثه إلا عن طريق من روى عنه قبل الاختلاط، وقد جمعتهم بقولي:

يَا أَيُّها الطَّالِبُ لِلْفَائِدَةِ … اعْلَمْ هَدَاكَ اللَّه لِلسَّعادَةِ

أَنَّ عَطَاء ابْنَ سَائِبِ خَلَطْ … فَبِالرُّوَاةِ الأَخْذُ وَالرَّدُّ انْضَبَطْ

فَمَا رَوَى شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ … زُهَيْرُ إِسْرَائِيلُ قُلْ مَرْضِيُّ

أَيوبُ زَائِدَةُ وَابْنُ زَيْدِ … كَذَا وَرَدُّ غَيْرِهِمْ ذُو أَيْدِ (٢)

وَابْنُ عُيَينَةَ لَدَى ابْنِ رَجَبِ … ذُكِرَ مَقْبُولاً فَخُذْهُ تُصِبِ

وَاخْتَلَفُوا فِيمَا رَى ابْنُ سَلَمَهْ … وَرَجَّحِ الْوَقْفَ تَكُنْ ذَا مَكْرَمَهْ

وَهَكَذَا حَرَّرَهُ الأَعْلَامُ … فَاحْفَظ فَكُلُّ حَافِظٍ إِمامُ (٣)

فالراوي عنه هنا هو سفيان بن عيينة، والأرجح أنه ممن سمع قبل الاختلاط، فقد رَوَى الحميديّ، عن سفيان، قال: كنت سمعت من عطاء السائب قديمًا، ثم قدم علينا قدمة، فسمعته يحدّث ببعض ما كنت سمعته منه، فيخلط فيه، فاتقيته، واعتزلته. فهذا يدلّ على أن ابن عيينة إنما يحدّث عنه بما سمعه قبل الاختلاط.


(١) - وفي نسخة: "أنا".
(٢) - أي ذو قوة.
(٣) - إسرائيل زدته من "تحفة الأشراف" ٧/ ٢٣٥. وابن عيينة زدته من "شرح علل الترمذيّ" للحافظ ابن رجب، وعزاه إلى الإمام أحمد.