استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره، وقال أبو قطن: ما رأيت شعبة ركع إلا ظننت أنه قد نسي، وفي تاريخ ابن أبي خيثمة قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثا إلا أتيته أكثر من مرة، والذي رويت عنه عشرة أتيته أكثر من عشر مرار، وقيل لابن عوف: مالكَ لا تحدث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام تركه، وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة، رأى أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة الصحابيين (١)، وسمع من أربعمائة من التابعين اهـ تهذيب التهذيب جـ ٤/ ص ٣٣٨ - ٣٤٦ أخرج له الجماعة.
٤ - وأما (الحكم) ٥ - و (عبد الرحمن بن أبي ليلى)، و (بلال)، فقد تقدموا في السند السابق.
لطائف الأسانيد
أما الإسناد الأول:
ففيه أنه من ثمانياته، وأن رواته كلهم ثقات، وأنهم ما بين نيسابوري، وهو شيخه، وكوفيين وهم الباقون، إلا كعبا، فمدني، وبلالا، فمدني، ثم شامي.
وفيه رواية تابعي، عن تابعي، الأعمش، عن عبد الرحمن، ورواية صحابي، عن صحابي كعب عن بلال.
وفيه كتابة "ح" وهي إشارة إلى تحويل السند، وقد تقدم الكلام عليها.
وفيه الإخبار، والتحديث، والإنباء، والعنعنة.
وفيه عنعنة الأعمش، وهو مدلس، إلا أنه صرح بالتحديث عند
(١) هذا يستلزم أن يكون تابعيا، من الطبقة الخامسة كالأعمش ونحوه، وقد عده في "ت" من كبار الطبقة السابعة، وهم من أتباع التابعين، فيتأمل.