للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: الحديث متّفق عليه، وقد تقدّم قبل باب -٥٠/ ٢٧٣٨ - وتقدم البحث فيه مستوفًى هناك، ولنوضّح هنا بعض ما يُستشكلُ:

فـ"خالد": هو ابن الحارث الهجيميّ.

وقوله: "منيخ" اسم فاعل من أناخ: إذا أبرك. وقوله: "حيث حجّ" قال السنديّ: كأنه بمعنى "حين حجّ" من استعارة ظرف المكان للزمان. انتهى.

وقوله: "أحججت" أي أأحرمت بالحجّ؟.

وقوله: "فقلت رأسي" بالتخفيف: أي أخرجت ما فيه من القمل.

وقوله: "حتى كان في خلافة عمر" اسم "كان" ضمير يعود إلى الوقت، والجارّ والمجرور خبرها: أي إلى أن كان الوقت كائنا في خلافة عمر - رضي اللَّه عنه -. وتمام الشرح تقدّم بالرقم المذكور. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٧٤٣ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, قَالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ, فَسَأَلْنَاهُ عَنْ حَجَّةِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَحَدَّثَنَا أَنَّ عَلِيًّا, قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ بِهَدْيٍ, وَسَاقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - مِنَ الْمَدِينَةِ هَدْيًا, قَالَ لِعَلِيٍّ: «بِمَا أَهْلَلْتَ؟» , قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَمَعِيَ الْهَدْيُ, قَالَ: «فَلَا تَحِلَّ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: الحديث أخرجه مسلم، وقد تقدّم في -٤٦/ ٢٧١٢ - وقد استوفيت شرحه، والكلام على مسائله هناك. وموضع الاستدلال هنا قوله: "اللَّهم إني أهلّ بما أهلّ به رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - "، حيث إنه أهلّ بما نواه غيره، وهو النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، فأداه بذلك، فدلّ على جواز تعليق النية بنية غيره. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٧٤٤ - (أَخْبَرَنِي (١) عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ, قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: قَدِمَ عَلِيٌّ مِنْ سِعَايَتِهِ, فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «بِمَا أَهْلَلْتَ يَا عَلِيُّ؟» , قَالَ: بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «فَاهْدِ, وَامْكُثْ حَرَامًا, كَمَا أَنْتَ» , قَالَ: وَأَهْدَي عَلِيٌّ لَهُ هَدْيًا).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، وهو عمران بن خالد بن يزيد، نُسب لجده، فإنه من أفراده، وهو ثقة.

و"شعيب": هو ابن إسحاق بن عبد الرحمن البصريّ، ثم الدمشقيّ.

وقوله: "عن ابن جُريج، قال عطاء الخ" يقدّر قبل قوله: "قال عطاء" "أنه قال"، أي قال ابن جريج: قال عطاء الخ. فجملة "قال عطاء" مقول القول المقدّر. وجملة: "قال


(١) - وفي نسخة: "أخبرنا".