قال الحافظ: وقال أبو زرعة: كان من فرسان الحديث، وفي الترمذي: سمعت أبا زرعة يقول: روى عفان عن عمرو بن علي حديثا، وقال الدارقطني: كان من الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على ابن المديني، ويتعصبون له، وقد صنف المسند، والعلل والتاريخ، وهو إمام متقن، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحسين ابن إسماعيل المحاملي: ثنا أبو حفص الفلاس، وكان من نبلاء المحدثين، وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عنه، فقال: قد كان يطلب، قلت: روى عن عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن "الشفعة لا تورث"، فقال: ليس هذا في كتاب عبد الأعلى، قال الحاكم: وقد كان عمرو بن علي أيضا يقول في علي بن المديني، وقد أجل الله تعالى محلهما جميعا عن ذلك يعني أن كلام الأقران غير معتبر في حق بعضهم بعضا، إذا كان غير مُفَسَّر لا يقدح، وقال إبراهيم بن أرومة الأصبهاني: حدث عمرو بن علي بحديث عن يحيى القطان فبلغه، أن بندارًا قال: ما نعرف هذا من حديث يحيى، فقال أبو حفص: وبلغ بندار إلى أن يقول: ما نعرف؟ قال إبراهيم: وصدق أبو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، وأما أن يأخذ على أبي حفص فلا، وقال صالح جزرة: ما رأيت في المحدثين بالبصرة أكيس من خياط، ومن أبي حفص الفلاس، وكانا جميعا متهمين، وما رأيت بالبصرة مثل ابن عرعرة، وكان أبو حفص أرجح عندي منهما، وقال ابن إشكاب: كان عمرو بن علي يحسن كل شيء، وقال العباس العنبري: حدث يحيى بن سعيد القطان بحديث، فأخطأ فيه، فلما كان من الغد اجتمع أصحابه حوله، وفيهم ابن المديني، وأشباهه، فقال لعمرو بن علي من بينهم: أخطئ في حديث وأنت حاضر فلا تنكر؟ وقال مسلمة بن قاسم: ثقة حافظ، وقد