قال الربيع بن يحيى عن سعيد: ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي، وقال أبو بحر البكراوي، عن شعبة: شَكُّ ابن عون، وسليمان التيمي يقين، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو ثقة، وهو في أبي عثمان أحب إلى من عاصم الأحول، وقال ابن معين، والنسائي: ثقة، وقال العجلي: تابعي ثقة، فكان من خيار أهل البصرة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وكان من العباد المجتهدين، وكان يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكان مائلا إلى علي بن أبي طالب، وقال الثوري: حفاظ البصرة ثلاثة: فذكره فيهم، وكذا ذكره فيهم ابن عُلَيَّة، وقال ابن المديني، عن يحيى: ما جلست إلى رجل أخوف لله منه، وقال محمَّد بن علي الوراق، عن أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد يثني على التيمي، وكان عنده عن أنس أربعة عشر حديثا، ولم يكن يذكر أخباره، قال: وأرى أن أصل التيمي كان قد ضاع، وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي، سليمانُ أحب إليك في أبي عثمان، أو عاصمٌ؟ قال: سليمان. قال سليمان التيمي: أتَوني بصحيفة جابر، فلم أرْوها، فراحوا بها إلى الحسن فرواها، وراحوا بها إلى قتادة فرواها، حكاه القطان عنه، وقال ابن سعد: توفي بالبصرة في ذي القعدة سنة ١٤٣،
وقال ابنه المعتمر: مات وهو ابن ٩٧ سنة.
قال الحافظ: وقال ابن حبان في الثقات: كان من عباد أهل البصرة، وصالحيهم، ثقة، وإتقانًا، وحفظًا وسنةً، وقال يحيى بن معين: كان يدلس، وفي تاريخ البخاري عن يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن وابن سيرين صالح، إذا قال: سمعت، أو حدثنا، وقال يحيى بن سعيد: مرسلاته شبه لا شيء، وقال ابن المبارك في تاريخه: التيمي (١) وعلية مشايخ أهل البصرة لم يسمعوا من أبي العالية، وقال ابن
(١) قال المجد: عليَهُ الناس، وعليُهُم مكسورين: جلَّتُهُم. اهـ.