و"أبو نُعيم": الفضل بن دُكين الكوفيّ الحافظ المشهور.
و"سيف بن سليمان": هو المخزوميّ المكيّ، الثقة الثبت رمي بالقدر، سكن البصرة أخيرًا [٦] ١٩٠/ ١١٧١.
وقوله: "أتي ابن عمر الخ" بالبناء للمفعولط، قال الحافظ: لم أقف على اسم الذي أخبره بذلك.
وقوله: "فأجد" بعد قوله: "فأقبلت" وكان المناسب للسياق أن يقول: ووجدت، وكأنه عدل عن الماضي إلى المضارع استحضارًا لتلك الصورة حتى كأن المخاطب يشاهدها (١).
وقوله: "في وجه الكعبة" أي مواجه باب الكعبة.
والحديث أخرجه البخاريّ. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٩١٠ - (أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَنْبِجِيُّ, عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ, عَنْ عَطَاءٍ, عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ, قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - الْكَعْبَةَ, فَسَبَّحَ فِي نَوَاحِيهَا, وَكَبَّرَ, وَلَمْ يُصَلِّ, ثُمَّ خَرَجَ, فَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ الْقِبْلَةُ»).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (حاجب بن سليمان الْمَنْبِجِيّ) أبو سعيد، صدوق يهم [١٠] ٧/ ٦٣٤ من أفراد المصنّف.
[تنبيه]: قوله: "المَنْبِجي" -بفتح الميم، وسكون النون، وكسر الباء الموحّدة، فجيم-: نسبة إلى مَنْبج مدينة بالشام. أفاده في "لبّ اللباب" ٢/ ٢٧٦.
٢ - (ابن أبي روّاد) هو: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوّاد -بفتح الراء، وتشديد الواو- الأزديّ مولى المهلّب، أبو عبد الحميد المكيّ، صدوق يخطىء، وكان مرجئًا أفرط ابن حبّان، فقال: متروك [٩].
قال أحمد: ثقة، وكان فيه غلو في الإرجاء، وكان يقول: هؤلاء الشُكَّاك. وقال عبد اللَّه بن أحمد، عن ابن معين ثقة، ليس به بأس. وقال الدورّي، عن ابن معين: ثقة. وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة، كان يروي عن قوم ضعفاء، وكان أعلم الناس بحديث ابن جريج، وكان يُعلن بالإرجاء، قال: ولم يكن يبذل نفسه للحديث.
(١) - "فتح" ٢/ ٥٧ "كتاب الصلاة".