للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حرب بن ميمون، عن خويل ختن شعبة: سمعت يونس بن عبيد يقول لابنه: أنهاك عن الربا، والسرقة، وشرب الخمر، ولأن تلقى الله تعالى بهذا أحب إلى من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد، وأصحابه. وقال مخلد بن حسين عن هشام بن حسان: ما رأيت أحدا يطلب بعلمه الله تعالى إلا يونس بن عبيد. وقال ضمرة عن ابن شوذب: اجتمع يونس ابن عبيد، وابن عون فتذاكرا الحلال والحرام، فكلاهما قال: ما أعلم في مالي درهما حلالا (١)، وقال ابن عائشة عن شيخ له التَقَى يونس، وأيوب، فلما ولى يونس، قال أيوب: قبح الله العيش بعدك.

وقال حماد بن زيد: ولد قبل الجارف. وقال حميد بن الأسود: كان يونس أسن من ابن عون بسنة وقال فهد بن حبان: مات سنة ١٣٩.

قال الحافظ: وفيها أرخه عمرو بن علي، وأبو موسى، وخليفة بن خياط، وابن أبي عاصم، وجماعة. وقال سفيان بن حسن: حدثني الثقة يونس بن عبيد، وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه علما، وفضلا، وحفظا، وإتقانا، وسنة، وبغضا لأهل البدع مع التقشف الشديد، والفقه في الدين، والحفظ الكثير، وقال ابن أبي خيثمة: قلت لابن معين: سمع يونس من نافع؟ قال: لا.

قال: وحدثنا عبيد الله بن عمر عن يزيد بن زريع، قال: ما منعني أن أحمل عن يونس أكثر مما حملت عنه إلا أني لم أكتب عنه إلا ما قال سمعت، أو سألت، أو حدثنا الحسن، وقال الترمذي: قال البخاري: ما أراه (٢) من نافع، ولا أعرف ليونس من عطاء بن أبي رباح سماعًا، وقال أحمد، وأبو حاتم: لم يسمع من نافع شيئا اهـ تهذيب التهذيب جـ ١١ ص ٤٤٢ - ٤٤٥ وفي (ت) ثقة ثبت فاضل ورع من الخامسة. أخرج له الجماعة


(١) علقه الحافظ الذهبي رحمه الله علي هذا الكلام، ما نصه: والظن بهما أنهما لا يعرفان في ما لهما أيضا درهما حراما. اهـ سير أعلام النبلاء جـ٦ ص ٢٩٣.
(٢) هكذا في نسخ "تت" ولعل الصواب: ما أراه سمع من نافع.