النساء، قال في "اللباب" جـ٣/ص٢٧٧ - ٢٧٨: اشتهر بهذه النسبة أبو بكر عبد السلام بن حرب الملائيّ الكوفيّ، وأبو نُعيم الفضل بن دُكين. و"دُكين" لقبه، واسمه عمرو بن حماد بن زُهير بن درهم الأحول الملائيّ، مولى آل طلحة بن عُبيد اللَّه - رضي اللَّه تعالى عنه -. انتهى. واللَّه تعالى أعلم.
٣ - (مالك) بن أنس الإمام الحجة الفقيه الثبت المدنيّ [٧] ٧/ ٧.
٤ - (محمد بن أبي بكر) بن عوف بن رَبَاح الثقفيّ المدنيّ، ثقة [٤].
روى عن أنس حديث الباب فقط. وعنه ابنه أبو بكر، وموسى بن عقبة، ومالك، وغيرهم. قال النسائيّ: ثقة. وقال العجليّ: مدنيّ تابعي ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له البخاريّ، ومسلم، والمصنّف، وابن ماجه، وله عندهم حديث الباب فقط.
٥ - (أنس) بن مالك الصحابيّ الشهير - رضي اللَّه تعالى عنه - ٦/ ٦. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، فمروزيّ، والملائيّ، فكوفيّ. (ومنها): أن فيه أنسًا - رضي اللَّه تعالى عنه - من المكثرين السبعة، ومن المعمّرين، عاش فوق مائة، وهو آخر من مات من الصحابة - رضي اللَّه تعالى عنهم - بالبصرة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
عن محمد بن أبي بكر الثقفيّ -رحمه اللَّه تعالى-، أنه (قال: قُلْتُ لِأَنَس) بن مالك - رضي اللَّه تعالى عنه - (وَنَحْنُ غَادِيَانِ) جملة في محلّ نصب على الحال، أي حال كوننا ذاهبين وقت الغداة (مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتٍ، مَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي التَّلْبِيَةِ) أي في شأن التلبية، هل كنتم تلزمونها، أم يكون معها ذكر آخر؟ (مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -، فِي هَذَا الْيَوْمِ؟، قَالَ) أنس - رضي اللَّه تعالى عنه - (كَانَ الْمُلَبِّي يُلَبِّي، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ) بضم أوله على البناء للمجهول (وَيُكَبِّرُ الْمُكَبِّرُ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ) وهذا محلّ الترجمة، ففيه بيان مشروعيّة التكبير في المسير إلى عرفة.
وفي الرواية الآتية في الباب التالي:"سرت مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، وأصحابه، وكان منهم المهل، ومنهم المكبّر، فلا يُنكر أحدٌ منهم على صاحبه".