للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْكُور (١)، وواسطه: مقدّمه. انتهى (وَهُوَ يَقُولُ لِلنَّاسِ: "السَّكِينَةَ، السَّكِينَةَ") أي الزموا السكينة، والتكرار للتأكيد (عَشِيَّةَ عَرَفَةَ) منصوب على الظرفية، متعلّق بـ"يقول"، أو بخبر مبتدإ محذوف، أي ذلك كان عشية عرفة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث ابن عبّاس - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا أخرجه البخاريّ.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا - ٢٠٤/ ٣٠٢١ - وفي " الكبرى" ٢٠٣/ ٤٠١٥. وأخرجه (خ) في "الحجّ" ١٦٧١ (د) في "المناسك" ١٩٢٠ (أحمد) في "مسند بني هاشم" ٢٠٨٣ و ٢١٩٤ و٢٤٢٣ و٢٥٠٣. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٠٢١ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ, عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ, مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ, وَكَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ, وَغَدَاةِ جَمْعٍ لِلنَّاسِ, حِينَ دَفَعُوا: «عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ» , وَهُوَ كَافٌّ نَاقَتَهُ, حَتَّى إِذَا دَخَلَ مُحَسِّرًا, وَهُوَ مِنْ مِنًى, قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ, الَّذِي يُرْمَى بِهِ» , فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يُلَبِّي, حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفيّ البغلانيّ، ثقة ثبت [١٠] ١/ ١.

٢ - (الليث) بن سعد المصريّ الإمام الحجة الفقيه الفاضل [٧] ٣١/ ٣٥.

٣ - (أبو الزبير) محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكيّ، صدوقٌ يُدلّس [٤] ٣١/ ٣٥.

٤ - (أبو معبد) اسمه نافذ -بفاء، وذال معجمة- مولى ابن عبّاس المكيّ، ثقة [٤] ٧٩/ ١٣٣٥. والباقيان تقدّما في الباب الماضي. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، والأخ عن أخيه، وتابعي عن تابعي. واللَّه تعالى أعلم.


(١) - الكُور بالضم: الرحل بأداته، والجمع أكوار، وكِيران. اهـ المصباح.