الحديث، بابهُ طلحة بن عمرو، وعبد اللَّه بن المؤمّل، وعُمر بن راشد. وقال النسائيّ: ليس بذاك القويّ، ويُكتب حديثه. وقال عثمان الدراميّ، عن ابن معين: ضعيف. وقال في موضع آخر: صُويلح. وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ليس به بأس. وقال البخاريّ: مقارب الحديث. وحكى ابن خلفون أن ابن المدينيّ وثّقه. وقال ابن عديّ: يروي عن عمرو بن شعيب، أحاديثه مستقيمة، وهو ممن يُكتب حديثه. وقال الدارقطنيّ: طائفيّ يُعتبر به. وقال العجليّ: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، ومسلم حديثًا واحدًا:"كاد أمية أن يسلم"، والترمذيّ في "الشمائل"، والمصنف حديث الباب فقط، وابن ماجه.
٤ - (عطاء بن أبي رباح) أسلم القرشيّ المكيّ، ثقة فقيه فاضل [٣] ١١٢/ ١٥٤.
٥ - (عائشة بنت طلحة) بن عبيد اللَّه التيمية، أم عمران المدنيّة، وهي بنت أم كلثوم بنت أبي بكر الصدّيق - رضي اللَّه تعالى عنه -، ثقة [٣] ٥٦/ ١٩٤٧.
٦ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنها - ٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير عبد اللَّه بن عبد الرحمن، كما مرّ آنفًا. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّة، وفيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ) - رضي اللَّه تعالى عنها -، (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -، أَمَرَ إِحْدَى نِسَائِهِ) يحتمل أن تكون سودة - رضي اللَّه تعالى عنها - (أَنْ تَنْفِرَ مِنْ جَمْعٍ) أي من المزدلفة إلى منى (لَيْلَةَ جَمْعٍ) أي الليلة العاشرة من ذي الحجة، وهي ليلة النحر (فَتَأْتِيَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، فَتَرْمِيَهَا، وَتْصْبِحَ فِي مَنْزِلِهَا) فيه جواز الرمي قبل طلوع الشمس، وقد تقدم بيان الخلاف فيه في الباب الماضي (وَكَانَ عَطَاءٌ) أي ابن أبي رباح (يَفْعَلُهُ) أي ما ذكر من التقدّم ليلاً، والرمي قبل الصباح (حَتَّى مَاتَ) واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا حسن من أجل الكلام في عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفيّ، وهو من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى -، أخرجه هنا -٢٢٣/ ٣٠٦٧ - وفي "الكبرى" ٢٢٨/ ٤٠٧٢. واللَّه تعالى أعلم