للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التحقيق بطوله "الفتح" (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متّفق عليه.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا- ١٤/ ٣١٢٣ و ٣١٢٤ و ٣١٢٥ و ١٦/ ٣١٢٨ "كتاب الإيمان وشرائعه" ٢٤/ ٥٠٣٠ و ٥٠٣١ و"الكبرى" ١٢/ ٤٣٣٠ و ٤٣٣١ و ٤٣٣٢ و"كتاب الإيمان وشرائعه" ٢٤/ ١١٧٦٠ و ١١٧٦١. وأخرجه (خ) في "الإيمان" ٣٦ و"الجهاد" ٢٧٨٧ و ٢٧٩٧ و ٢٩٧٢ و"فرض الخمس" ٣١٢٣ و"التوحيد" ٧٤٥٧ (م) في "الجهاد" ١٨٧٦ (ق) في "الجهاد" ٢٧٥٣ (أحمد) في "باقي مسند المكثرين" ٧١١٧ و ٨٩٢٣ و ١٠٠٣٥ (الموطأ) في " الجهاد" ٩٧٤ (الدراميّ) في "الجهاد" ٢٣٩١. واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (٢):

(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو ما تكفّل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- لمن يجاهد في سبيله. (ومنها): اشتراط إخلاص النية للحصول على هذا الفضل العظيم، فمن لم يبتغ بجهاده وجهه سبحانه وتعالى لا ينال فضل المجاهد في سبيله. (ومنها): عظم ثواب من لم يغنم في جهاده، حيث إنه يحصل الأجر كاملاً، بخلاف من غَنِمَ، فإنه ينقص من أجره ما حصل له من الغنيمة. (ومنها): أن الفضائل لا تدرك دائمًا بالقياس، بل هي بفضل اللَّه تعالى. (ومنها): أن فيه استعمال التمثيل في الأحكام. (ومنها): أن الأعمال الصالحة لا تستلزم الثواب لأعيانها، وإنما تحصل بالنيّة الخالصة إجمالاً وتفصيلاً. واللَّه تعالى أعلم بالصو اب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣١٢٤ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ سَعِيدٍ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ, مَوْلَى بْنِ أَبِي ذُبَابٍ, سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ, يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَقُولُ: «انْتَدَبَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-, لِمَنْ يَخْرُجُ فِي سَبِيلِهِ, لَا يُخْرِجُهُ إِلاَّ الإِيمَانُ بِي, وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِي, أَنَّهُ ضَامِنٌ


(١) - "فتح" ٦/ ٨٣ - ٨٥.
(٢) - هذه الفوائد متعلّقة بأحاديث أبي هريرة الثلاثة المذكورة في الباب، لا بالحديث الأول فقط، فتنبّه.