للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيْهِ سَيْفُهُ, فَقَتَلَهُ, فَقَالَ: أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فِي ذَلِكَ -وَشَكُّوا فِيهِ-: رَجُلٌ مَاتَ بِسِلَاحِهِ, قَالَ سَلَمَةُ: فَقَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - مِنْ خَيْبَرَ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَتَأْذَنُ لِي, أَنْ أَرْتَجِزَ بِكَ, فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي اللَّه عنه -: اعْلَمْ مَا تَقُولُ, فَقُلْتُ (١):

وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا … وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «صَدَقْتَ».

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً … عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا … وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا

فَلَمَّا قَضَيْتُ رَجَزِي, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ هَذَا؟» , قُلْتُ: أَخِي, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «يَرْحَمُهُ اللَّهُ» , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ, وَاللَّهِ إِنَّ نَاسًا لَيَهَابُونَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ, يَقُولُونَ: رَجُلٌ مَاتَ بِسِلَاحِهِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَاتَ جَاهِدًا, مُجَاهِدًا» , قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ثُمَّ سَأَلْتُ ابْنًا لِسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ, فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ, مِثْلَ ذَلِكَ, غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ -حِينَ قُلْتُ: إِنَّ نَاسًا لَيَهَابُونَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ-: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «كَذَبُوا, مَاتَ جَاهِدًا, مُجَاهِدًا, فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ» , وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ و ٢ - تقدما في الباب الماضي.

٣ - (يونس) بن يزيد بن أبي النِّجّاد، أبو يزيد الأيليّ، ثقة، من كبار [٧] ٩/ ٩.

٤ - (ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري المذكور قبل باب.

٥ - (عبد الرحمن) بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك الأنصاريّ، أبو الخطّابيّ المدنيّ، ثقة عالم [٣] ٣٨/ ٧٣١.

[تنبيه]: قوله: "وعبد اللَّه ابنا كعب" غلط، والصواب "أخبرني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب"، فعبد اللَّه والد عبد الرحمن مذكور في نسب ابنه، وليس له رواية لهذا الحديث، ولذا لم أترجم له، وسيأتي تحقيق ذلك قريبًا إن شاء اللَّه تعالى.

٦ - (سلمة بن الأكوع) هو سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلميّ، نُسب لجدّه، أبو مسلم، أو أبو إياس، شهد بيعة الرضوان، ومات - رضي اللَّه عنه - سنة (٦٤) وتقدّمت ترجمته في ١٥/ ٧٦٥ - . واللَّه تعالى أعلم.


(١) وفي نسخة: "قلت".