امرأة مسروق: كان يصلي حتى تَرم قدماه. وعن ابن المديني: ما أقدّم على مسروق من أصحاب عبد الله أحدًا، صلى خلف أبي بكر، ولقي عمر، وعليا، ولم يرو عن عثمان شيئًا. ووثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان، وغيرهم.
٧ - (عائشة) أم المؤمنين رضي الله عنه، تقدمت في ٥/ ٥.
لطائف الإسناد
منها: أنه من سباعيات المصنف، ومنها أن رواته كلهم ثقات، وأنهم ما بين بصريين، وهم الثلاثة الأولون، وكوفيين، وهم الثلاثة الباقون، ومدنية، وهي الصحابية. ومنها أن فيه رواية الراوي عن أبيه، ومنها أن فيه رواية تابعي، عن تابعي، وهما: سُليم، ومسروق وهما من كبار التابعين، كما أن شعبة والأشعث قرينان وهما من كبار أتباع التابعين، كما قال الحافظ في الفتح.
ومنها: أن صحابيته ممن أكثر الرواية عنه - صلى الله عليه وسلم - روت ٢٢١٠ حديثًا.
ومنها: أن فيه الإخبار، والتحديث، والعنعنة.
شرح الحديث
قال الأشعث:(سمعت أبي) سليم بن الأسود، قال العلامة العيني رحمه الله: اختلف النحاة في سمعت: هل يتعدى إلى مفعولين، على قولين: أحدهما: نعم، وهو مذهب الفارسي، قال: لكن لابد أن يكون الثاني مما يسمع، كقولك سمعت زيدا، يقول: كذا، ولو قال: سمعت زيدا أخاك لم يجز.
والصحيح أنه لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد، والفعل الواقع بعد المفعول في موضع الحال: أي سمعته حال قوله كذا اهـ عمدة [١/ ٢٥].
(يحدث) أي حال كونه محدثا (عن مسروق) بن الأجدع، (عن عائشة رضي الله عنها) جملة دعائية لا محل لها من الإعراب (وذكرت) عائشة رضي الله عنها، والجملة حال من عائشة بتقدير "قد" على رأي