للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الترجمة، وإطلاقه في الآية، فكأنه أشار إلى أن مطلقها يقيّد بالحديث، فإنه يُشعر بأن أقلّ الرباط يوم لسياقه في مقام المبالغة، وذِكْرُهُ مع موضع سَوْط يشير إلى ذلك أيضًا انتهى (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٣١٦٨ - قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ, قِرَاءَةً عَلَيْهِ, وَأَنَا أَسْمَعُ, عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ, عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ, عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عُقْبَةَ, عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ, عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «مَنْ رَابَطَ يَوْمًا وَلَيْلَةً, فِي سَبِيلِ اللهِ, كَانَ لَهُ كَأَجْرِ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ, وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا أُجْرِيَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الأَجْرِ, وَأُجْرِىَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ, وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ»).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ) المصري القاضي، الثقة الفقيه [١٠] ٩/ ٩.

٢ - (ابن وهب) عبد المصري الثقة الحافظ العابد [٩] ٩/ ٩.

٣ - (عبد الرحمن بن شُرَيح) المعافري المصري، ثقة فاضل [٧] تقدّم قبل بابين.

٤ - (عبد الكريم بن الحارث) بن يزيد الحضرميّ، أبو الحارث المصريّ، ثقة عابد [٦]. قال البخاريّ: أثنى عليه ابن بُكير، وكان يَميل إلى تَقْدَمة عثمان. وقال يحيى بن بكير، عن بَكْر بن مُضر: لو قيل لعبد الكريم بن الحارث: إن الساعة تقوم غدًا ما كان عنده فضل لمزيد. وقال النسائيّ، والعجليّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات" وقال ابن يونس: تُوفّي بِبَرْقَةَ سنة (١٣٦) وكان من العبّاد المجتهدين. تفرّد به مسلم، والمصنّف، وله في هذا الكتاب حديث الباب -٣٩/ ٣١٦٨ - ، وحديث رافع ابن خَدِيج - رضي اللَّه عنه - ٤٥/ ٣٩٠٨ - قال: "نهى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عن كراء الأرض".

٥ - (أبو عبيدة بن عُقبة) بن نافع الْفِهْريّ، يقال: اسمه مُرَّة، مقبول [٣].

روى عن أبيه، وأخيه عياض، وابن عمر، وغيرهم. وعنه أبو عَقيل زُهْرة (٢) بن مَعْبد، وعبد الكريم بن الحارث، وصاعد بن محمد، وسليمان بن حميد، وغيرهم. ذكره ابن حبّان في "الثقات". قال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر": مُرّة بن عُقْبة الفِهْريّ، يُكنى أبا عبيدة أدرك معاوية، وتُوفّي سنة (١٠٧) وهو يُريد الحجّ فيما يقال، وكان مع أبيه بالقيروان. تفرّد به مسلم، والمصنّف، وله عندهما حديث الباب فقط.

٦ - (شُرَحْبيل بن السِّمْط) -بكسر المهملة، وسكون الميم (٣) - الكنديّ الشاميّ، ثقة


(١) - "فتح" ٦/ ١٨٠ - ١٨١.
(٢) -بضم الزاي. و"معبد" بفتح الميم، والموحّدة، وسكون المهملة بينهما، آخره دال مهملة.
(٣) - هكذا ضبطه في "التقريب". وضبطه النووي في "شرح مسلم" - ١٣/ ٦٢ - بفتح، فكسر أيضًا، وعبارته: "يقال: بفتح السين، وكسر الميم، ويقال: بكسر السين، وإسكان الميم" انتهى.