في اللباب [جـ ٣ ص ٣٤٤] أنه (قال: رأيت عليا) رضي الله عنه (توضأ) جملة حالية؛ لأن "رأى" بصرية وجملة قوله (فغسل كفيه ثلاثا) تفصيل، وتوضيح لمعنى توضأ (وتمضمض، واستنشق ثلاثا) راجع لكل من التمضمض، والاستنشاق، لما تقدم للمصنف "ثم تمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا"(وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه) قال في المصباح: الذراع: اليد من كل حيوان، لكنها من الإنسان من المرفق إلى أطراف الأصابع اهـ[جـ ١ ص ٢٠٧](ثلاثا ثلاثا) أي كل واحد منهما، وفي الرواية السابقة ٧٥/ ٩٢ "وغسل يده اليمنى ثلاثا ويده الشمال ثلاثا".
(ومسح برأسه) أي مرة واحدة لما تقدم في [٧٥/ ٩٢]"ومسح برأسه مرة واحدة"(وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا) وتقدم قوله: "ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا، ورجله الشمال ثلاثا"(ثم قال) علي رضي الله عنه (هذا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يعني أنه مثله، أو أطلقه مبالغة.
وموضع الترجمة قوله:"وغسل رجليه ثلاثا، ثلاثا". والله أعلم.
مسائل: تتعلق بحديث الباب
المسألة الأولى: في درجة الحديث:
حديث الباب صحيح بشواهده، وقد قدمنا في [٧٩/ ٩٦] أن ابن السكن وغيره صححوا حديث أبي حية، وقد تابعه في روايته عن علي رضي الله عنه: عبد خير، والحسين بن علي رضي الله عنهما.
المسألة الثانية: فيمن أخرجه من الستة:
حديث علي رضي الله عنه أخرجه المصنف وأبو داود، والترمذي، وقد تقدم تفاصيل ذلك كله في [٧٩/ ٩٦].