٢ - (الْوَلِيِدُ بْنُ مُسْلِم) القرشيّ مولاهم، أبو العبّاس المدمشقيّ، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية [٨] ٥/ ٤٥٤.
٣ - (الأوزاعيّ) عبد الرحمن بن عمرو، أبو عمرو الدمشقيّ، ثقة فاضل حجة [٧] ٤٥/ ٥٦.
٤ - (الزهريّ) محمد بن مسلم المدنيّ الإمام الحجة الثبت [٤] ١/ ١.
٥ - (عروة) بن الزبير بن العوام المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ٤٠/ ٤٤.
٦ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنها - ٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من الزهريّ. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ. (ومنها): أن فيه عروةَ أحد الفقهاء السبعة. (ومنها): أن فيها عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) أحاديث. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
عن الأوزاعيّ -رحمه اللَّه تعالى- أنه (قال: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ) -رحمه اللَّه تعالى- (عَنِ الَّتِي استَعَاذَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -؟) وفي رواية البخاريّ: "أيُّ أزواج النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - استعاذت منه؟، (فَقَالَ) الزهريّ (أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ) بن الزبير (عَنْ عَائِشَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها - (أَنَّ الْكِلَابيَّةَ) هكذا عند المصنّف، وسيأتي أن الصواب "الكندية". وهي أُميمة بنت النعماَن بن شراحيل، وقيل: أسماء بنت النعمان بن شَرَاحيل بن الأسود بن الجَوْنِ الكنديّة.
وفي رواية البخاريّ: "أن ابنة الْجَوْن (١) لَمّا أُدخلت على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ودنا منها قالت: أعوذ باللَّه منك … ". قال في "الفتح": قوله "ابنة الجون" زاد في نسخة الصغانيّ "الكلبية"، وهو بعيد على ما سأبيّنه. ووقع في "كتاب الصحابة" لأبي نعيم من طريق عُبيد بن القاسم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن عمرة بنت الجون تعوّذت من رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حين أدخلت عليه، قال: لقد عُذتِ بمعاذ … " الحديث. وعُبيد متروك. والصحيح أن اسمها أميمة بنت النعمان بن شراحيل، كما في حديث أبي أُسيد، وقال مرّة: أُميمة بنت شَراحيل، فنُسبت لجدّها. وقيل: اسمها أسماء. وروى ابن سعد عن الواقديّ عن ابن أخي الزهريّ، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة،