حنبل، عن أبيه، قال:(راشد بن سعد لم يسمع من ثوبان) ولكن يعارض هذا أن البخاري جزم في التاريخ الكبير بأنه سمع منه، فقال في ترجمته:(سمع ثوبان، ويعلى بن مرة) وكفى بهذا حجة في إثبات سماعه من ثوبان، فقد تبين أنه حديث متصل صحيح الإسناد.
٢ - وأما حديث المغيرة بن شعبة: فهو في مسند الإمام أحمد (ج ٤ ص ٢٥٢) طبعه الحلبي، ورواه أيضا أبو داود (ج ١ ص ٦١، ٦٢ من عون المعبود) والترمذي (رقم ٩٩ ج ١ ص ٢٧، بشرح أحمد محمَّد شاكر) ج ١ ص ١٠٠ من شرح المباركفوري، وابن حبان في صحيحه (ج ٢ ص ٥٠٥ من مخطوطة الإحسان المصورة عندي، وابن ماجه رقم: ٥٥٩ ص ١٨٥ من طبعة فؤاد عبد الباقي).
وابن حزم في المحلى (ح ٢ ص ٨١، ٨٢) والبيهقي في السنن الكبرى (ج ١ ص ٢٨٣ و ٢٨٤) كلهم (١) من طريق سفيان الثوري، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح) وقال أبو داود بعد روايته: كان عبد الرحمن ابن مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛ لأن المعروف عن المغيرة:" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين" وكلام العلماء الذين أرادو إعلال هذا الحديث يدور كله حول كلمة عبد الرحمن بن مهدي هذه.
والحديث صحيح، وإسنادُه كلهم ثقات.
أبو قيس: هو الأودي، واسمه عبد الرحمن بن ثروان بفتح الثاء المثلثة وسكون الراء وهو ثقة، وثقه ابن معين، وقال العجلى ثقة ثبت.
(١) قال العلامة الألباني قلت: وابن خزيمة أيضا في صحيحه رقم ١٩٨ طبع دار القلم في بيروت، وكذا ابن أبي شيبة في المصنف ١ - ١٨٨ والطحاوي في مشكل الآثار ١ - ٩٨ - طبع القاهرة اهـ. من هامش الرسالة.