للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث سعد بن عبادة - رضي اللَّه عنه - هذا حسّنه بعضهم (١)، والظاهر أنّه ضعيف؛ للانقطاع، إلاّ على قاعدة أن مراسيل سعيد بن المسيّب صحاح، فليُتأمل. قال الحافظ المنذريّ -رحمه اللَّه تعالى- في "مختصر سنن أبي داود": هو منقطع، فإن سعيد بن المسيّب، والحسن البصريّ -أي في الرواية التالية- لم يُدركا سعد بن عبادة، فإن مولد سعيد بن المسيّب سنة خمسة عشر، ومولد الحسن البصريّ سنة إحدى وعشرين، وتوفّي سعد بن عبادة بالشام سنة خمس عشرة. وقيل: سنة أربع عشرة. وقيل: سنة إحدى عشرة، فكيف يدركانه؟ انتهى. وأخرجه أبو داود أيضًا من طريق أبي إسحاق السبيعيّ، عن رجل، عن سعد بن عبادة. وفيه راو لم يسمّ. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب.

(المسألة الثانية): في مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا-٩/ ٣٦٩١ و ٣٦٩٢ و ٣٦٩٣ - وفي "الكبرى" ٩/ ٦٤٩١ و ٦٤٩٢ و ٦٤٩٣. وأخرجه (د) في "الزكاة" ٦٧٩ و ٦٨٠ أو ١٦٨١ (ق) في "الأدب" ٣٦٨٤ (أحمد) في "باقي مسند الأنصار" ٢٣٣٣٣ (الموطأ) في "الأقضية" ١٤٨٩. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٦٩٣ - (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ, عَنْ وَكِيعٍ, عَنْ هِشَامٍ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ, قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ , قَالَ: «سَقْيُ الْمَاءِ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الحديث كلهم رجال الصحيح، و "هشام": هو الدستوائيّ. والحديث حسنه بعضهم، كما سبق بيانه وفيه ما تقدّم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٦٩٣ - (أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ, عَنْ حَجَّاجٍ, قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ, يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ, قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ, يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ, أَنَّ أُمَّهُ مَاتَتْ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ, أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ , قَالَ: «نَعَمْ» , قَالَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ , قَالَ: «سَقْىُ الْمَاءِ» , فَتِلْكَ سِقَايَةُ سَعْدٍ بِالْمَدِينَةِ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "حجّاج": هو ابن محمد الأعور المصّيصيّ.

والحديث سبق البحث فيه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكّلتُ، وإليه أنيب".


(١) هو الشيخ الألبانىّ.