للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطائف هذا الإسناد

منها أنه من سباعياته، وأن رجاله كلهم ثقات، أجلاء، وأنهم كوفيون إلا عائشة رضي الله عنه، فمدنية.

ومنها أنه أعلى من السند الأول لأنه سباعي بخلاف الأول، فثماني.

ومنها أن فيه رواية أربعة من التابعين بعضهم عن بعض وهم الأعمش، والحكم، والقاسم، وشريح.

ومنها أن فيه الإخبار، والعنعنة، والقول.

شرح الحديث الأول

(عن علي رضي الله عنه) أنه (قال: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي قدر مدة المسح (للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن) وجعل مدة المسح (يوما وليلة للمقيم) قال المصنف، أو أحد الرواة مفسرا لهذا الحديث (يعني) أي يقصد علي رضي الله عنه بقوله: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (في المسح) أي تقدير مدة المسح.

وحاصل معنى الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت مدة المسح للمسافر بثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم بيوم وليلة. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث الثاني

(عن شريح) بصيغة التصغير. (بن هانئ) الحارثي الكوفي التابعي، أنه (قال: سألت عائشة) أم المؤمنين رضي الله عنها قال المجد: رضي عنه، وعليه، يرضى، رضًا ورضْوانا -يعني بالكسر فيهما- ويضمان، ومرضاة: ضد سخِط، فهو راض، ورضيّ ورَض اهـ "ق" باختصار، ومعنى رضي الله عنها: قبل عملها وجازاها عليه.

(عن المسح على الخفين) أي عن حكمه، أو عن مدته (فقالت) مرشدة إلى الأعلم به (ائت عليا، فإنه) الفاء للتعليل، أي لأنه (أعلم