للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -١٥/ ٤١٧٤ و٤١٧٥ - وفي "الكبرى" ١٨/ ٧٧٩٥ و٧٧٩٦ وفي "السير" ٨٣/ ٨٧٠٧ و٨٧٠٨، ٨٧٠٩. وأخرجه (أحمد) فِي "باقي مسند الأنصار" ٢١٨١٩. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤١٧٥ - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الضَّمْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، قَالَ: وَفَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَدَخَلَ أَصْحَابِي، فَقَضَى حَاجَتَهُمْ، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ دُخُولاً، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ؟، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمود بن خالد": هو السلميّ، أبو عليّ الدمشقيّ، ثقة، منْ صغار [١٠] ٤٥/ ٥٩٥. و"مروان بن محمد": هو الطاطّرِيّ، أبو محمد الدمشقيّ، ثقة [٩] ١٢٨/ ١٠٩١.

و"حسّان بن عبد الله بن الضمريّ" الشاميّ، ثقة [٢].

قَالَ العجليّ: شاميّ ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ النسائيّ: ليس بالمشهور. تفرّد به المصنّف بهذا الحديث فقط.

وقوله: "حاجتك" يحتمل النصب عَلَى أنه مفعول لفعل مقدّر، أي اسأل حاجتك. ويحتمل الرفع، عَلَى أنه مبتدأ محذوف الخبر: أي ما حاجتك؟.

والحديث صحيح، وَقَدْ سبق شرحه، وتخريجه فِي الذي قبله.

[تنبيه]: الظاهر أن أبا إدريس سمع هَذَا الحديث أولاً عن حسّان بن عبد الله، ثم سمعه منْ عبد الله بن وقدان، أو سمعه منه، ثم ثبّته حسّان. والله تعالى أعلم.

[تنبيه آخر]: أخرج هَذَا الحديث المصنّف فِي "السير" منْ: "الكبرى" منْ حديث محمّد بن حبيب المصريّ، ولفظه:

أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، وأحمد بن يوسف، قالا: حدثنا أبو المغيرة، قَالَ: حدثني الوليد بن سليمان، قَالَ: حدثني بُسر بن عبيد الله، عن عبد الله بن محيريز، عن عبد الله بن السعديّ، عن محمّد بن حبيب المصريّ، قَالَ: أتينا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلم فِي نفر، كلّنا ذو حاجة، فتقدّموا بين يديه، فقضى الله لهم عَلَى لسان نبيّه ما شاء، ثم أتيته، فقال لي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلم: "ما حاجتك؟ " قلت: سمعت رجالاً منْ أصحابنا يقولون: قد انقطعت الهجرة، قَالَ: "لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفّار". واللفظ لأحمد.