روى عن جرير بن عبد الله البجليّ. وعنه أبو وائل، فقال: عن أبي نُخيلة، رجلٍ منْ أصحاب النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم. وذكره عبد الغنيّ بن سعيد بالحاء المهملة، وذكره غيره بالمعجمة. وَقَالَ أبو حاتم: ليست له صحبة، وأثبتها أبو أحمد الحاكم، وابن عبد البرّ، وابن منده، وأبو نعيم، وغيرهم. قاله فِي "تهذيب التهذيب" ٤/ ٥٩٧.
وَقَالَ فِي "الإصابة": أبو نُحيلة بمهملة، مصغّرًا، كذا عند الدارقطنيّ وغيره. قَالَ الحافظ: ورأيته فِي نسخة معتمدة منْ الكنى لأبي أحمد بفتح أوله، والمعجمة، وذكره عبد الغنيّ بالتصغير، والحاء المهملة، وبالمهملة جزم إبراهيم الحربيّ، وزاد: هو رجلٌ صالح منْ بجِيلةَ، حكاه الدارقطنيّ، عن يحيى بن معين، وعن عليّ بن المدينيّ أن سفيان بن عيينة، قَالَ: إن أبا نخيلة له صحبة، قَالَ: وهو بالخاء المعجمة البجليّ. ذكره الطبرانيّ وغيره. وَقَالَ ابن المدينيّ، والبخاريّ، وأبو أحمد الحاكم: له صحبة. روى حديثه الثوريّ، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، رجلٍ منْ أصحاب النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم أنه رُمي بسهم، فقيل له: انتزعه، فقال: اللَّهمّ انقص منْ الوجع، ولا تنقص منْ الأجر. وقيل: ادع الله، فقال: اللَّهم اجعلني منْ المقرّبين، واجعل أُمّي منْ الحور العين. وعند ابن منده فِي أوله: خرج غازيًا، فرُمي بحجر، فقال: اللَّهمّ انقص منْ الوجع، والباقي سواء. ونقل أبو عمر عن علي بن المدينيّ أنه قَالَ: قيل فيه: أبو نخيلة يعني بالمعجمة، والمعروف بالمهملة، قَالَ: وله رواية عن جرير البجليّ. انتهى (١). روى له البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، والمصنّف، وله عنده فِي هَذَا الكتاب هَذَا الحديث فقط.
وقوله:"فذكر نحوه" الضمير لأبي الأحوص، أي ذكر أبو الأحوص، عن الأعمش نحو رواية شعبة، عن سليمان الأعمش.
والحديث صحيح، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.