للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِرفعِهِ. وأخرجهُ أيضًا، عن يُونُس بن مُحمَّد، عن حَمَّاد بن زيد، عن هِشام، عن مُحَمَّد ابن سِيرِين، فَصرَّح بِرفعِهِ. وأخْرَجهُ أيضًا، عن عبد الوهَّاب، عن ابن عون، وَسَعِيد، عن مُحَمَّد بن سِيرِين، عن سَلْمَان، مرفُوعًا. وأخْرَجهُ الإسْمَاعِيليّ، منْ طرِيق سُلَيْمَان ابن حَرْب، عن حَمَّاد بن زيد، عن أيُّوب، فقال فيهِ: رَفَعَهُ. وأمَّا حدِيث جَرِير بن حَازِم، وقوله: إنَّهُ ذكرهُ بِلا خبر -يعني لم يقُل فِي أوَّل الإِسناد: أنبأنا أصْبَغ، بل قَالَ: قَالَ أصبغ، لكِنَّ أصبغ منْ شُيُوخ البُخَارِيّ، قد أكثر عنهُ فِي "الصَّحِيح"، فَعَلى قَوْل الأكثر، هُو مَوْصُول، كما قَرَّرهُ ابن الصَّلاح فِي "عُلُوم الْحَدِيث"، وعلى قول ابن حزم، هُو مُنْقطِع، وهذا كلام الإسْمَاعِيليّ، يُشِير إِلى مُوافَقَته، وَقَدْ زَيَّفَ النَّاس كلام ابْن حزم فِي ذَلِكَ، وأمَّا كون (١) حَمَّاد بنِ سَلَمَة عَلَى شرطه فِي الاحتِجاج فَمُسَلَّم، لكِنْ لا يضُرهُ إِيراده لِلاسْتِشْهَادِ، كعادتِهِ.

قوله: (وَقَالَ حَجَّاج) هُو ابن مُنْهَال، وَحَمَّاد هُو ابن سَلَمَة، وَقَدْ وصلهُ الطّحاوِيُّ، وابن عبد البرّ، والبيهقِيّ، منْ طرِيق إِسماعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي، عن حَجَّاج بن مِنْهَال: "حدثنا حَمَّاد بن سلمة بِهِ". وَقَدْ أخْرَجَهُ النَّسائِيُّ، منْ رِواية عَفَّانَ، والإِسماعِيلِيّ منْ طرِيق حِبّان بْن هِلال، وَعَبْدِ الأعْلَى بن حَمَّاد، وإِبراهِيم بنِ الحَجَّاج، كُلُّهمْ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، فزادُوا مع الأربعة الَّذين ذكرهُم البُخارِيّ -وَهُم أيُّوب، وقتادة، وهِشام، وهُو ابْن حَسَان، وَحَبِيب، وهُو ابن الشَّهِيد- يُونُس، وهُو ابن عُبيد، ويحيى بْن عتِيق، لكِنْ ذكر بعضهم عن حَمَّاد، ما لم يذكُر الآخر، وَسَاقَ المَتْن كُلّه عَلَى لفظ حِبّان، وصرّح بِرفعِهِ، ولفظه: "فِي الغُلام عَقِيقة، فأهْرِقُوا عنهُ الدَّم، وأمِيطُوا عَنْهُ الأذَى". قَالَ الإسْمَاعِيليّ: وَقَدْ رواهُ الثورِيّ موصولاً، مُجردًا، ثُمَّ ساقهُ منْ طرِيق أبِي حُذيفة، عن سُفْيان، عن أيُّوب كذلِك، فاتفق هؤُلاءِ عَلَى أَنَّهُ مِن حدِيث سلمان بن عامِر، وخالفهُم وُهَيب، فقال: عن أيُّوب، عن مُحَمَّد، عن أُمّ عطِيَّة، قالت: سَمِعْت رسُول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقُول: "مع الغُلام"، فَذَكر مِثله سواء، أخرجهُ أبُو نُعيم، فِي "مُسْتَخْرجه" منْ رِواية حَوثرة بن مُحَمَّد بن أبِي هِشام، عن وُهَيْب بهِ، ووُهيب مِنْ رِجال "الصَّحِيحَيْن"، وأبُو هِشام اسْمه الْمُغِيرة بْن سلمة، احْتَجَّ بِهِ مُسْلِم، وأَخْرَجَ لهُ البُخَارِيّ تَعْليقاً، وَوَثَّقهُ ابن الْمَدِينِيّ، والنَّسائِيُّ، وَغَيْرهما، وَحَوْثَرَة -بِحاءٍ مُهملة، ومُثلَّثة، وزن جوهرة- بصرِيّ، يُكنَّى أَبَا الأزهر، احْتَجَّ بهِ ابْن خُزَيْمَة فِي "صَحِيحه"، وأَخْرَجَ عنهُ منْ السِّتَّة ابن مَاجَهْ، وذكر أبُو عَلِيّ الجَيَّانيّ: أنَّ أبَا داوُد روى عنهُ، فِي "كِتَاب بَدْء الْوَحْي"


(١) هكذا نسخة "الفتح"، والظاهر أن صواب العبارة: "وأما عدم كون حماد بن سلمة الخ". فليُحرّر.