قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"عمرو بن عليّ": هو الفلّاس. و"يحيى": هو ابن سعيد القطّان. والحديث صحيح، وَقَدْ سبق القول فيه قريبًا. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا.
و"الحجّاج بن الحجّاج": هو الباهليّ البصريّ الأحول، ثقة [٦] ٥٣/ ٦١٤.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما هَذَا صحيح، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٤/ ٤٢٢١ - وفي "الكبرى" ٥/ ٤٥٤٥.
وكان الأولى للمصنّف أن يورده قبل باب، تحت ترجمة [العقيقة عن الغلام]؛ لأنه لا مطابقة بينه وبين هذه الترجمة [كم يُعقّ عن الجارية]، فتأمل.
[فإن قلت]: أخرج هذ الحديث أبو داود فِي سننه بإسناد صحيح، منْ طريق أيوب، عن عكرمة، بلفظ:"عَقَّ عن الحسن والحسين، كبشًا كبشًا"، فكيف التوفيق بينهما؟.
[قلت]: ترجّح رواية الكبشين بأمرين: [أحدهما]: تضمّنها زيادة، وزيادة الثقة مقبولة، ولاسيّما إذ جاءت منْ طرق مختلفة المخارج، كما هو الشأن هنا، كما حقّقه، وطوّل البحث فيه الشيخ الألبانيّ رحمه الله تعالى فِي كتابه "إرواء الغليل" ٤/ ٣٧٩ - ، فراجعه تستفد.
[والثاني]: موافقتها للأحاديث الأخرى التي نصّ النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم فيها بشاتين، حيث يقول:"عن الغلام شاتان مكافئتان". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلتُ، وإليه أنيب".