٢ - (معاذ بن معاذ) العنبريّ، أبو المثنّى البصريّ القاضي، ثقة متقنٌ، منْ كبار [٩] ٣٤/ ٣٨.
٣ - (ابن عون) عبد الله، أبو عون البصريّ، ثقة ثبتٌ فاضلٌ [٥](١) ٢٥/ ٣٣.
٤ - (أبو رَمْلَة) عامر، روى عن مِخْنَف بن سُليم، وروى عنه عبد الله بن عون، لا يُعرف [٣]. روى له الأربعة هَذَا الحديث الواحد فقط.
٥ - (مِخْنف -بكسر الميم، وسكون المعجمة- ابن سُليم) بن الحارث بن عوف بن ثعلبة ابن عامر بن ذُهْل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدُّئل بن سعد بن غامد الأزديّ الغامديّ، روى عن النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم فِي الأضحيّة والعتيرة، وعن عليّ ابن أبي طالب، وأبي أيوب. وعنه ابنه حَبيب، وعون بن أبي جُحيفة، وعامر أبو رَمْلة، وأبو صادق الأزديّ. قَالَ ابن سعد: أسلم، وصحب النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم، ونزل الكوفة، بعد ذلك. وَقَالَ أبو نُعيم الحافظ: استعمله علي بن أبي طالب عَلَى أصبهان، وسكن الكوفة. قَالَ الحافظ: وكان ممن خرج مع سليمان بن صُرَد فِي وقعة عين الوردة، وقُتل بها سنة (٦٤)، وكانت معه راية الأزد يوم صفّين اهـ. روى له الأربعة حديث الباب فقط. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله رجال الصحيح، غير أبي رملة، ومِخنَف، فمن رجال الأربعة، وأنهما قليلا الرواية، بل ليس لهما عندهم إلا هَذَا الحديث. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، فإن ابن عون تابعيّ، كما تقدم غير مرّة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
عن أبي رَمْلة أنه (قَالَ: أَنْبَأَنَا مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ) الأذريّ رضي الله تعالى عنه (قَالَ: بَيْنَا) قَالَ ابن الأثير رحمه الله تعالى: أصل "بينا""بينَ"، فأُشبعت الفتحة، فصارت ألفًا، يقال:"بينا"، و"بينما"، وهما ظرفا زمان، بمعنى المفأجاة، ويُضافان إلى جملة، منْ فعل وفاعل، ومبتدأ وخبر، ويحتاجان إلى جواب، يتمّ به المعنى، والأفصح فِي جوابهما أن لا يكون فيه "إذ"، ولا "إذا"، وَقَدْ جاءا فِي الجواب كثيرًا، تقول: بينا زيد جالسٌ، دخل عليه عمرو، و"إذا دخل عليه عمرو، وإذا دخل عليه، ومنه قول الْحُرَقَة
(١) جعله فِي "التقريب" منْ السادسة، والظاهر أنه منْ الخامسة، لأنه رأى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، فهو تابعيّ، مثل الأعمش، فتأمّل.