٦ - (زيد بن ثابت) بن الضحاك الأنصاريّ النجاري الصحابيّ المشهور رضي الله تعالى عنه، تقدم فِي ١٢٢/ ١٧٩. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير حاضر بن المهاجر، فقد تفرد به هو، وابن ماجه. (ومنها): أن رواته ما بين بصريين ومدنيين. (ومنها): أن فيه سليمان بن يسار أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة، وَقَدْ تقدّموا غير مرّة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ) الأنصاريّ رضي الله تعالى عنه (أَنَّ ذِئْبًا) بكسر الذال المعجمه، وسكون الهمزة، قَالَ فِي "اللسان": هو كلب البرّ، والجمع أذؤُب فِي القليل، وذِئَاب، وذُؤبان، والأنثى ذِئبةٌ، يُهمز، ولا يُهمز، وأصله الهمز. انتهى (نَيَّبَ فِي شَاةٍ) بفتح النون، وتشديد الياء التحتانيّة: أي علّق أنيابه فيها، والناب: هو السنّ الذي يلي الرَّبَاعيات، وهو مذكّر، وجمعه أنيابٌ، قَالَ ابن سينا: ولا يجتمع ناب وقرنٌ معًا. ذكره الفيّوميّ (فَذَبَحُوهَا بِالْمَرْوَةِ) بفتح، فسكون: أي بالحجر الأبيض (فَرَخَّصَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي أَكْلِهَا) فيه دليل عَلَى جواز الذبح بالمروة، وهو محل الشاهد للترجمة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه هَذَا حسنٌ؛ ولا يضرّه حاضر بن المهاجر؛ لأن روى عنه شعبة، وهو ممن لا يروي إلا عن الثقة غالبًا، ووثقه ابن حبّان، فهو حسن الْحَدِيث، ويشهد لحديثه حديث محمد بن صفوان الذي قبله. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -١٨/ ٤٤٠٢ ويأتي بعد خمسة أبواب ٢٤/ ٤٤٠٩ وفي "الكبرى" ١٩/ ٤٤٩٠ و٢٥/ ٤٤٩٦. وأخرجه (ق) فِي "الذبائح" ٣١٦٧ (أحمد) فِي "مسند الأنصار"