(٢) وقوله: النخع -بفتح النون، وسكون الخاء المعجمة- فسره فِي الخبر، بأنه قطع ما دون العظم، والنخاعُ عِرْق أبيض، فِي فقار الظهر إلى القلب، يقال له: خيط الرقبة. وَقَالَ الشافعيّ: النخع أن تذبح الشاة، ثم بكسر قفاها، منْ موضع المذبح، أو تضرب ليعجل قطع حركتها. وأخرج أبو عبيد فِي "الغريب" عن عمر: أنه نهى عن الفَرْس فِي الذبيحة، ثم حكى عن أبي عبيدة: أن الفرس هو النخع، يقال: فرست الشاة، ونخعتها، وذلك أن ينتهى بالذبح إلى النخاع، وهو عظم فِي الرقبة، قَالَ: ويقال أيضا: هو الذي يكون فِي فقار الصلب، شبية بالمخ، وهو متمل بالقفا، نهى أن يُنتَهى بالذبح إلى ذلك، قَالَ أبو عبيد: أما النخع فهو عَلَى ما قَالَ، وأما الفرس، فيقال: هو الكسر، وإنما نهى أن تكسر رتبة الذيحة، قبل أن تبرد، ويبين ذلك أن فِي الْحَدِيث: "ولا تعجلوا الأنفس، قبل أن تُزهق". قَالَ الحافظ: يعني فِي حديث عمر المذكور، وكذا ذكره الشافعيّ عن عمر. قاله فِي "الفتح" ١١/ ٧١ - ٧٢.