للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥١٨ - (أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنْ لُبْسَتَيْنِ، وَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنْ بَيْعَتَيْنِ، عَنِ الْمُنَابَذَةِ، وَالْمُلَامَسَةِ، وَهِيَ بُيُوعٌ، كَانُوا يَتَبَايَعُونَ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "هارون بن زيد بن أبي الزرقاء": هو أبو محمّد الْمَوْصليّ، نزيل الرملة، صدوقٌ [١٠] ٥٠/ ٨٥١ منْ رجال المصنّف، وأبي داود. و"أبوه": هو أبو محمّد الموصليّ، نزيل الرملة، اسم أبيه يزيد، ثقة [٩] ٥٠/ ٨٥١ منْ رجال المصنّف، وأبي داود أيضًا. و"جعفر بن بُرقان" -بضمّ الموحدة، وسكون الراء-: هو أبو عبد الله الرقّيّ، صدوقٌ يهم فِي حديث الزهريّ [٧] ٩٤/ ٢٠٢٥.

وهذا الْحَدِيث تفرّد به المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٢٦/ ٤٥١٨ - وفي "الكبرى" ٢٥/ ٦١٠٧، وَقَدْ تكلم فيه فِي "الكبرى"، فَقَالَ بعد إخراجه: قَالَ أبو عبد الرحمن: هَذَا خطأٌ، وجعفر بن بُرقان ليس بالقويّ فِي الزهريّ خاصة، وفي غيره لا بأس به، وكذلك سفيان بن حُسين، وسليمان بن كثير. انتهى.

وحاصل ما أشار إليه أن المحفوظ فِي رواية الزهريّ كون الْحَدِيث منْ مسند أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، كما رواه الحفّاظ، منْ أصحابه، فيما سبق، كعقيل، ويونس، وسفيان بن عيينة، وصالح بن كيسان، ومعمر، وأما كونه منْ مسند ابن عمر، فخطأ، أخطأ فيه جعفر بن برقان، عَلَى أنه منقطعٌ؛ حيث قَالَ: بلغني عن الزهريّ. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٥١٩ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ: أَمَّا الْبَيْعَتَانِ، فَالْمُنَابَذَةُ وَالْمُلَامَسَةُ، وَزَعَمَ أَنَّ الْمُلَامَسَةَ، أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: أَبِيعُكَ ثَوْبِي بِثَوْبِكَ، وَلَا يَنْظُرَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا إِلَى ثَوْبِ الآخَرِ، وَلَكِنْ يَلْمِسُهُ لَمْسًا، وَأَمَّا الْمُنَابَذَةُ: أَنْ يَقُولَ: أَنْبُذُ مَا مَعِي، وَتَنْبُذُ مَا مَعَكَ، لِيَشْتَرِىَ أَحَدُهُمَا مِنَ الآخَرِ، وَلَا يَدْرِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، كَمْ مَعَ الآخَرِ، وَنَحْوًا مِنْ هَذَا الْوَصْفِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وكلّهم تقدّموا.

و"المعتمر": هو ابن سليمان. و"عبيد الله": هو ابن عمر العمريّ. و"خُبيب": هو ابن عبد الرحمن بن خُبيب بن يساف الأنصاريّ، أبو الحارث المدنيّ، ثقة [٤] ١٠/ ٦٤٠. و"حفص بن عاصم": هو ابن عمر بن الخطاب العَدويّ المدنيّ، ثقة [٣] ٦٠/ ٨٦٧.