وهي قبيلة من قضاعة، واسمه زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة، نزلوا الكوفة والبصرة اهـ لباب ج ١ ص ٣١٧.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سباعياته.
ومنها: رواته ثقات، غير زيد بن الحباب، ومعاوية بن صالح، فصدوقان.
ومنها: أنهم ما بين مروزي، وهو شيخه، وكوفي، وهو زيد، وشاميين، وهم معاوية، وربيعة، وأبو إدريس، ومصري، وهو عقبة ومدني، وهو عمر، رضي الله عنهم.
ومنها: أن فيه رواية صحابي، عن صحابي.
شرح الحديث
(عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه) تقدم تفسير هذه الجملة في باب
٩٩/ ح ١٢٩.أنه (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من) يحتمل أن تكون شرطية، وأن تكون موصولة (توضأ، فأحسن الوضوء) أي أتقنه بفعل فرائضه ومسنوناته (ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله) أي أعلم، وأبين أن لا إله إلا الله، قاله ابن الأنباري أفاده في اللسان. ج ٣ ص ٣٣٩. وفي المصباح: وقولهم: أشهد أن لا إله إلا الله تعدى بنفسه؛ لأنه بمعنى أعلم اهـ ج ٢ ص ٣٢٤. وفي المنهل: أي أقر بلساني، وأذعن بقلبي، من الشهادة، وهي الإخبار بما شوهد، فهي خبر قاطع، يقال: شهد الرجل على كذا، وشهده شهودا: حضره، وقوم شهود: حضور، و"أن" مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، والأصل: أشهد أنه لا إله إلا الله، وخبر "لا" محذوف، أي معبود بحق، وإلا ملغاة، ولفظ الجلالة