وفائدة التخيير حينئد إظهار التعظيم والشرف كما روي أن الله أخذ الميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا - صلى الله عليه وسلم - إن أدركوه، ومعلوم أنه لا يظهر في زمان أحد منهم، وإنما ذلك لأظهار الشرف. قاله في المنهل ج ٢ ص ١٥٨.
(من أيها) أي من أي تلك الأبواب الثمانية (شاء) أي أراد الدخول، يعني أنه يدخل من أي باب اختار الدخول منه.
"تنبيه" قوله: ثمانية أبواب الجنة هكذا بدون زيادة من، ونحوه رواية أبي داود، ووقع في رواية الترمذي "فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء" وهي تدل على أنها أكثر من ثمانية بناء على أن
من تبعيضية، وفي كلام القرطبي ما يؤيده، وهو لا ينافي رواية المصنف لأن اسم العدد لا مفهوم له أفاده في المنهل ج ٢ ع ١٥٨. وقد عقد العلامة القرطبي في كتابه "التذكرة" بَابًا في هذا الموضوع أفاد فيه وأجاد.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته: حديث عمر رضي الله عنه هذا أخرجه مسلم.
المسألة الثانية: فيمن أخرجه من أصحاب الأصول وغيرهم: أخرج هذا الحديث (م د س ق) فأخرجه (م) في الطهارة عن محمَّد بن حاتم بن ميمون، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة ابن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة بن عامر، عن عمر رضي الله عنه، وعن معاوية بن صالح، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، عن عمر، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن
زيد بن الحباب، عن معاوية، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، الجهني، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال … الحديث.
وأخرجه المصنف هنا، وفي عمل اليوم والليلة عن محمَّد بن علي بن