والمعنى أن زينة المؤمن التي يزينه الله تعالى بها في القيامة تبلغ (حيث ييلغ الوضوء) أي الكان الذي كان يبلغ إليها ماء الوضوء في الدنيا، فحيث ظرف لتبلغ. والله تعالى أعلم، وبه المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولي: في درجته: هذا الحديث، أخرجه مسلم. فإن قيل: إن في سنده خلف بن خليفة، أجيب بأنه تابعه عليٌّ بن مسهر عند ابن حبان، وابنُ إدريس عند ابن خزيمة.
المسألة الثانية: في بيان موضعه من هذا لكتاب: لم يذكره المصنف إلا في هذا الموضع ١١٠/ ١٤٩ وأخرجه أيضا في الكبرى -٩٦/ ١٤٢ بهذا السند.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه من أصحاب الأصول وغيرهم: أخرجه مسلم في الطهارة ١٣ عن شيخ المصنف.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٧/ ٧ عن أبي طاهر، عن أبي بكر، عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي، عن ابن إدريس، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم قال رأيت أبا هريرة يتوضأ فجعل يبلغ بالوضوء قريبا من إبطه فقلت له؟ فقال إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إن الحلية تبلغ مواضع الوضوء".
وأخرجه ابن حبان في صحيحه ج ١ رقم ١٠٤٢ عن أحمد بن علي بن المثنى، عن عبد الغفار بن عبد الله الزبيري، عن علي بن مسهر، عن سعد بن طارق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"تبلغ حلية أهل الجنة مبلغ الوضوء". وأخرجه أحمد ج ٢ ص ٣٧١.
المسألة الرابعة: في فوائده:
من فائدة هذا الحديث: أنه ينبغي للعالم أن لا يفعل عند العوام ما لا