٢ - (يونس بن عبد الأعلى) بن ميسرة الصدفيّ، أبو موسى المصريّ، ثقة، منْ صغار [١٠] ١/ ٤٤٩.
٣ - (ابن وهب) عبد الله، أبو محمد المصريّ، ثقة حافظ عابد [٩] ٩/ ٩.
٤ - (يونس) بن يزيد الأليلي، ثقة [٩] ٩/ ٩.
٥ - (ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهريّ المذكور قريبًا.
٦ - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف المدنيّ، ثقة فقيه [٣] ١/ ١.
٧ - (سليمان بن يسار) الهلالي مولاهم المدنيّ، ثقة فاضل فقيه، منْ كبار [٣] ١٢٢/ ١٥٦. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمصريين إلى يونس، وهو وإن كَانَ أيليّا، إلا أنه نزل مصر، والباقون مدنيّون. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيين، وهما منْ الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ (قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو) بن السرح (قَالَ) أي ابن شهاب (أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ) المعنى: أن أحمد بن عمرو الشيخ الأول للمصنّف فِي هَذَا الإسناد قَالَ فِي روايته: قَالَ ابن شهاب: أخبرني الخ، يعني أنه صرّح بالإخبار، والظاهر أن رواية يونس بن عبد الأعلى بالعنعنة، و"أبو سلمة": هو ابن عبد الرحمن بن عوف، أحد الفقهاء السبعة عَلَى بعض الأقوال (وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ) زاد فِي رواية مسلم: "مولى ميمونة، زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- (عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، مِنَ الْأَنْصَارِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، أَقَرَّ الْقَسَامَةَ) أي أثبتها (عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ) وزاد مسلم منْ رواية ابن جُريج، عن ابن شهاب بهذا الإسناد: "وقضى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين ناس منْ الأنصار، فِي قتيل، ادَّعَوه عَلَى اليهود". يعني القصّة الآتية فِي الباب التالي، منْ حديث سهل بن أبي حَثْمَة -رضي الله عنه-.
قَالَ أبو العبّاس القرطبيّ رحمه الله تعالى: هَذَا الْحَدِيث حجة للجمهور عَلَى منْ أنكر العمل بالقسامة، فإن ظاهره أنه -صلى الله عليه وسلم- وجد النَّاس عَلَى عمل، فلما أسلموا، واستقلّ