للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(الإمام) قال الفيومي رحمه الله: الإمام: العالم المقتدى به، ومن يؤتم به في الصلاة، ويطلق على الذكر والأنثى، قال بعضهم: وربما أنت إمام الصلاة بالهاء، فقيل: امرأة إمامة، وقال بعضهم: الهاء فيها خطأ، والصواب حذفها؛ لأن الإمام اسم لا صفة، اهـ المصباح جـ ١ ص ٢٣.

وفي "ق" وشرحه: الإمام بالكسر: كل ما ائتمَّ به قوم، من رئيس أو غيره، جمعه: إمام بلفظ الواحد، وأيمة بقلب الهمزة ياء لثقلها، وأئمة بهمزتين شاذ. اهـ.

والمراد به هنا: العالم الذي يُقتَدَى به في العلم.

(العالم) أي المتصف بالعلم، وهو كما في المصباح: اليقين، يقال: علم يعلَم: إذا تيقَّن.

(الرباني) قال في "ق" وشرحه: الرباني: العالم المُعَلّم الذي يَغذُو الناس بصغار العلوم قبل كبارها. وقال محمَّد ابن الحنفية لما مات عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: مات اليوم رباني هذه الأمة. وروي عن علي رضي الله أنه قال: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهَمَجٌ (١) رعاع (٢) أتباع كل ناعق (٣)، والرباني: العالم الراسخ في العلم والدين، أو العالم العامل المعلم، أو العالي الدرجة في العلم. وقيل: الرباني: المُتَألِّه العارف بالله تعالى، منسوب إلى الربَّان، وفعلان يُبنَى من فعل مكسور العين كثيرًا، كعطشان، وسكران،


(١) الهمج: ذباب صغير كالبعوض يقع على وجوه الدواب، الواحدة همجة، مثل قصب وقصبة، وقيل: هو دود يتفقأ عن ذباب وبعوض. ويقال للرَّعاع: همج على التشبيه. اهـ المصباح.
(٢) الرعاع بالفتح: السِّفْلَة من الناس، ويقال: هم أخلاط الناس. اهـ المصباح.
(٣) اسم فاعل من نَعَقَ يَنعق، من باب ضرب: إذا صاح.