التالية ٤٨٢٠ - :"عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، وسعيد بن المسيب"، وفي رواية ابن وهب -٤٨٢١ - :"عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن"، وفي رواية ابن القاسم -٤٨٢٢ - :"عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب"، مرسلاً، وكلها طرق صحيحة، ثابتة، لا تعارض بينهما.
قَالَ فِي "الفتح" فِي رواية مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: ما حاصله: كذا قَالَ عبد الله بن يوسف، عن مالك، وَقَالَ -كما فِي الباب الذي يليه- عن الليث، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وكلا القولين صواب، إلا أن مالكا كَانَ يرويه عن ابن شهاب، عن سعيد مرسلا، وعن أبي سلمة موصولاً، وَقَدْ مضى فِي "الطب" عن قتيبة، عن مالك بالوجهين، وهو عند الليث منْ رواية أبي سلمة أيضا، لكن بواسطة، كما تقدم فِي "الطب" أيضا، عن سعيد بن عُفَير، عن الليث، عن عبد الرحمن ابن خالد، عن ابن شهاب، ورواه يونس بن يزيد، عن ابن شهاب عنهما جميعا، كما فِي الباب الذي يليه أيضا، ورواه معمر، عن الزهريّ، عن اْبي سلمة وحده، أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود، والترمذي، منْ طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة. انتهى "الفتح" ١٤/ ٢٤١ - ٢٤٢.
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ:"قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فِي جَنِينِ امْرَأَةٍ، مِنْ بَنِي لِحْيَانَ) بكسر اللام، وسكون المهملة- ابن هُذيل بن مُدركة بن إلياس بن مُضَر. وفي رواية يونس التالية: "اقتتلت امرأتان، منْ هُذيل، فرمت إحداهما الأخرى بحجر"، وفي رواية حمل بن مالك التي سبقت: "إحداهما لحيانيّة"، ولحيان بطن منْ هذيل، كما سبق آنفاً، وهاتان المرأتان كانتا ضرتين، وكانتا تحت حَمَل بن النابغة الْهُذَلي، فقد تقدّم فِي ١١/ ٤٧٤١ منْ طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، عن عمر -رضي الله عنهم-، أنه نشد قضاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فِي ذلك، فقام حمل بن مالك، فَقَالَ: كنت بين حُجرتي امرأتين، وفي رواية أبي داود: بين امرأتين، فضربت إحداهما الأخرى … الْحَدِيث، هكذا رواه موصولا، وأخرجه الشافعيّ، عن سفيان بن عيينة: "عن عمر"، فلم يذكر "ابن عباس" فِي السند، ولفظه: أن عمر قَالَ: أُذكِّرُ اللهَ امرأ سمع منْ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الجنين شيئا"، وكذا قَالَ عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه:"أن عمر استشار"، وأخرج الطبراني منْ طريق أبي الْمَلِيح بن أسامة بن عمير الهذلي، عن أبيه، قَالَ: كَانَ فينا رجل، يقال له: حَمَلُ بن مالك، له امرأتان: إحداهما: هذلية، والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرية، وأخرجه الحارث، منْ طريق أبي المليح، فأرسله، لم يقل:"عن أبيه"، ولفظه: أن حمل بن النابغة، كانت