للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثقة الثبت.

وقوله: "وكان بالمقتولة حمل" -بفتح، فسكون-: أي كانت تلك المرأة المضروبة حاملاً، فخرج حملها ميتًا.

والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٨٢٧ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ امْرَأَتَيْنِ، كَانَتَا تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ، فَأَسْقَطَتْ فَاخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالُوا: كَيْفَ نَدِي مَنْ لَا صَاحَ وَلَا اسْتَهَلّ، وَلَا شَرِبَ وَلَا أَكَلْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ؟ "، فَقَضَى بِالْغُرَّةِ عَلَى عَاقِلَةِ الْمَرْأَةِ).

قَالَ الجامع عفا اللَّهَ تعالى عنه: "عبد الله": هو ابن المبارك.

وقوله: "كانتا تحت رجل": هو حمَلُ بن مالك -رضي الله عنه-، كما سبق.

وقوله: "فقالوا": الضمير لعصبة القاتلة الذين قُضي عليهم بالدية.

والحديث متّفقٌ عليه. كما سبق، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٨٢٨ - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ هُذَيْلٍ، كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى، بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ، فَأَسْقَطَتْ، فَقِيلَ: أَرَأَيْتَ مَنْ لَا أَكَلْ، وَلَا شَرِبَ، وَلَا صَاحَ فَاسْتَهَلّ؟، فَقَالَ: "أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ؟ "، فَقَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، بِغُرَّةٍ: عَبْدٍ، أَوْ أَمَةٍ، وَجُعِلَتْ عَلَى عَاقِلَةِ الْمَرْأَةِ: أَرْسَلَهُ الأَعْمَشُ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالي عنه: "أبو داود": هو الطيالسيّ, سليمان بن داود بن الجارود البصريّ الثقة الثبت.

وقوله: "أن رجلاً" تقدم أنه حمل بن مالك -رضي الله عنه-.

وقوله: "كَانَ له امرأتان": تقدم أن إحداهما هذليّة، والأخرى عامريّة، وفي حديث ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما: أن اسم إحداهما مُليكة، والأخرى أم غُطيف -بضم الغين المعجمة، وفتح الطاء المهملة-، وقيل: أم عَفيف -بفتح العين المهملة، وكسر الفاء، أفاده المنذريّ فِي "مختصر السنن" ٦/ ٣٦٨.

وقوله: "فرمت إحداهما الأخرى" تقدّم أن الضاربة هي الهذليّة، والمضروبة هى العامريّة.