للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضعيف. وَقَالَ ابن عدي: ولأشعث بن سَوار روايات عن مشايخه، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه، وفي الجملة يكتب حديثه، وأشعث بن عبد الملك خير منه، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا، إنما فِي الأحايين يخلط فِي الإسناد، ويخالف. وَقَالَ البرقاني: قلت للدارقطني: أشعث عن الحسن؟ قَالَ: هم ثلاثة يحدثون جميعا، عن الحسن: الحمرانيُّ وهو ابن عبد الملك، أبو هانىء، ثقة، وابن عبد الله بن جابر الْحُدَّاني، يعتبر به، وابن سَوّار يعتبر به، وهو أضعفهم، روى عنه شعبة حديثا واحدا. وَقَالَ ابن حبّان: فاحش الخطاء، كثير الوهم. وَقَالَ ابن سعد: كَانَ ضعيفا فِي حديثه. وَقَالَ العجليّ: ضعيف يُكتب حديثه. وَقَالَ مرة: لا بأس به، وليس بالقوي، قَالَ وَقَالَ ابن مهدي: هو أرفع منْ مجالد، قَالَ: والناس لا يتابعونه عَلَى هَذَا، مجالد أرفع منه. وَقَالَ ابن شاهين فِي "الثقات": عن عثمان بن أبي شيبة: صدوقٌ، قيل: حجة؟ قَالَ: لا. وَقَالَ بندار: ليس بثقة. وَقَالَ الآجري: قلت لأبي داود: أشعث، وإسماعيل بن مسلم، أيهما أعلى؟ قَالَ: إسماعيل، دون أشعث، وأشعث ضعيف. وَقَالَ البزار: لا نعلم أحدا ترك حديثه، إلا منْ هو قليل المعرفة، واستنكر له العقيلي روايته، عن الحسن، عن أبي موسى، حديث: "الأذنان منْ الرأس"، وَقَالَ: لا يتابع عليه. قَالَ عمرو بن عَلَى: مات سنة (١٣٦).

روى له البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، ومسلم فِي المتابعات، والترمذي، والمصنّف، وله عنده حديثان: هَذَا، وفِي ١٣/ ٤٩٧٨ - حديث جابر -رضي الله عنه-: "ليس عَلَى خائن قطع".

وقوله: (قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَشْعَثُ ضَعِيفٌ) قد تقدّم ما قاله غيره منْ الأئمة فِي ترجمته الآنف الذكر.

والحديث صحيح، كما سبق، لكن هَذَا الإسناد ضعيف؛ لمخالفة أشعث، وهو ضعيف، لعبد الملك بن أبي بشير، وهو ثقة، لكن سبق الْحَدِيث بالأسانيد الصحيحة، فلا يضرّه ضعف هَذَا الإسناد، فتنبّه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٨٨٥ - (أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أُخْتِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنْتُ نَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ، عَلَى خَمِيصَةٍ لِي، ثَمَنُهَا ثَلَاثُونَ دِرْهَمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَاخْتَلَسَهَا مِنِّي، فَأُخِذَ الرَّجُلُ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَتَقْطَعُهُ مِنْ أَجْلِ ثَلَاثِينَ دِرْهَمًا؟ أَنَا أَبِيعُهُ، وَأُنْسِئُهُ ثَمَنَهَا، قَالَ: "فَهَلاَّ كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ").