أخرجه (خ م د) فأخرجه (خ) في الطهارة -٥٥/ ١ - عن عبد الله ابن يوسف و (م) في الصلاة ١٣٩/ ٤ عن قتيبة، و (د) في الصلاة ٣٠٩/ ١ عن القعنبي ثلاثتهم، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها. وأخرجه أحمد في ٦/ ٥٦، و ٦/ ٢٠٥ و ٦/ ٢٠٢ - ، وأخرجه البيهقي في ٣/ ١٦.
المسألة الرابعة: قال الحافظ رحمه الله: هذا الحديث ورد على سبب، وهو ما رواه محمَّد بن نصر من طريق ابن إسحاق عن هشام في قصة الحولاء بنت تُويت. اهـ فتح ج ١ ص ٣٧٧.
قال الجامع عفا الله عنه: وقصتها هو ما رواه البخاري في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها، وعندها امرأة، قال: من هذه قالت: فلانة تذكر من صلاتها قال: "مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا". وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه. المسألة الخامسة: في فوائده: في هذا الحديث: الأمر بالانصراف عند غلبة النوم، وأن النعاس لا ينقض الوضوء إذا كان خفيفا، وفيه: الأخذ بالاحتياط؛ لأنه علله بأمر محتمل، وفيه الدعاء في الصلاة، وفيه الحث على الخشوع، وحضور القلب في العبادة، وذلك لأن الناعس لا يحضر قلبه، والخشوع إنما يكون بحضور القلب. والله تعالى أعلم.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".