خمسين ألف سنة، حَتَّى يُقضَى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار … " الْحَدِيث، أخرجه مسلم. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أبي سعيد هَذَا ضعيف؛ لجهالة أبي النجيب، إذ لم يرو عنه إلا بكر بن سوادة، وصححه الشيخ الألبانيّ، ومن الغريب أنه ضعفه فِي الباب الآتي ٥٠/ ٥٢٠٨ مع كونه حديثًا واحدًا، ثم رأيته ضعّفه فِي "آداب الزفاف" له ص ٢٢٠.
والحديث منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، لم يروه منْ أصحاب الأصول غيره،
أخرجه هنا -٤٥/ ٥١٩٠ و٥٠/ ٥٢٠٨ - وفي "الكبرى" ٦١/ ٩٥٠١ و٦٧/ ٩٥٣٢. وأخرجه (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" ١٠٧٢٥. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥١٩١ - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ رَجُلاً كَانَ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِخْصَرَةٌ، أَوْ جَرِيدَةٌ، فَضَرَبَ بِهَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِصْبَعَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَلَا تَطْرَحُ هَذَا الَّذِي فِي إِصْبَعِكَ"، فَأَخَذَهُ الرَّجُلُ، فَرَمَى بِهِ، فَرَآهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: "مَا فَعَلَ الْخَاتَمُ؟ " قَالَ: رَمَيْتُ بِهِ، قَالَ: "مَا بِهَذَا أَمَرْتُكَ، إِنَّمَا أَمَرْتُكَ أَنْ تَبِيعَهُ، فَتَسْتَعِينَ بِثَمَنِهِ".
وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ).
رجال هَذَا الإسناد: سبعة:
١ - (أحمد بن سليمان) تقدّم فِي الباب الماضي.
٢ - (عبيد الله) بن موسى بن أبي الختار باذام العبسيّ، أبو محمد الكوفيّ، ثقة كَانَ يتشيّع [٩] ٧٢/ ١٣٢٦.
٣ - (إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعيّ الكوفيّ، ثقة [٧] ٧٥/ ١٠٠٦.
٤ - (منصور) بن المعتمر، أبو عتّاب الكوفيّ، ثقة ثبت [٦] ٢/ ٢.
٥ - (سالم) بن أبي الجعد رافع الغطفانيّ الأشجعيّ مولاهم الكوفيّ، ثقة يرسل كثيرًا [٣] ٦١/ ٧٧. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ) رضي الله تعالى عنهما (أَنَّ رَجُلاً) لم يُسمّ (كَانَ جَالِسًا عِنْدَ