للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و"إبراهيم بن سعد": هو الزهريّ المدنيّ الثقة الثبت [٨].

[تنبيه]: وقع فِي "الكبرى" بدل قوله: "عن أبي إدريس" "عن أنس"، وهو غلط فاحشٌ، كما نبّه عليه فِي "تحفة الأشراف" ٩/ ١٣٣.

والحديث مرسلٌ، صحيح الإسناد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥١٩٦ - (أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَرَكَانِيُّ (١)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، مُرْسَلٌ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَالْمَرَاسِيلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الْوَرْكانيّ ": هو محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم، أبو عمران الْخُرَاسانيّ، نزيل بغداد، ثقة [١٠].

رَوَى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، ومالك بن أنس، وفضيل بن عياض، وشّريك ابن عبد الله، وأبي معشر المدنيّ، وأيوب بن جابر اليمامي، ومعمر بن سليمان الرَّقّي، والمعافى بن عمران الموصلي، ومعتمر بن سليمان التيمي، فِي آخرين. وروى عنه مسلم، وأبو داود، وروى النسائيّ عن أبي بكر بن عليّ المروزي عنه، ويحيى بن معين، وابن أبي خيثمة، وابن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون، وإبراهيم بن الجنيد الختلي، والمعمري، وعباس الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن عليّ الأَبَّارُ، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي، وآخرون. قَالَ أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه. وَقَالَ أبو زرعة: كَانَ جار أحمد بن حنبل، وكان يرضاه، وكان صدوقا ما علمته. وَقَالَ صالح بن محمد: كَانَ أحمد يوثقه، ويشير به. وَقَالَ عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ ابن سعد، وغيره: مات فِي رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين. وفيها أرخه ابن قانع، وَقَالَ: كَانَ ثقة. أخرج له مسلم، وأبو داود، والمصنف، وله عنده هَذَا الْحَدِيث فقط.

وقوله: "مرسلٌ": خبر لمحذوف: أي هَذَا الْحَدِيث مرسل، وهو صحيح الإسناد.

وقوله: (قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ) أي النسائيّ (وَالْمَرَاسِيلُ) الثلاثة، وهي رواية يونس بن يزيد، والأوزاعيّ، وإبراهيم بن سعد (أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ) أي لأنهم أوثق، وأحفظ، وأثبت ممن رواه موصولاً، وهو النعمان بن راشد، كما سبق. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.


(١) "الوركاني" ضبطه فِي "التقريب" بفتحتين، وضبطه فِي "لبّ اللباب" ٢/ ٣١٨ بفتح الواو، وسكون الراء، وهو ظاهر عبارة "القاموس": نسبة إلى وَرْكان محلّة بأصبهان، وقرية بقاسان.